برلين، 8 يناير/كانون ثان (إفي): ذكر تقرير إخباري اليوم الأحد أن صندوق النقد الدولي فقد الثقة في قدرة اليونان على التعافي، في ظل التقدم الطفيف الذي يتم إحرازه في مجال جمع الضرائب وقلة العائد الذي تحصل عليه من الخصخصة.
ونشرت صحيفة (دير شبيجل) الأسبوعية الألمانية معلومات اليوم تفيد بأن صندوق النقد الدولي يرى أن أثينا لن يكون بمقدورها سداد ديونها في ظل خطط التعافي الراهنة التي تقوم بها بالتعاون مع البنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية.
وأضافت أن خبراء صندوق النقد سيحاولون العمل على موائمة بعض النقاط الهامة في حزمة الإنقاذ المخصصة لليونان لكي تتماشى مع الوضع الاقتصادي الراهن في البلاد، والذي ازداد سوءا حلال الفترة الماضية.
ومن المقرر أن يتم هذا الأمر في إطار زيارة خبراء "الترويكا"، الممثلة في الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، إلى أثينا منتصف الشهر الجاري.
وأشارت إلى أن صندوق النقد الدولي ينتقد تباطؤ وتيرة الإصلاحات في اليونان، كما شكك في إمكانية أن تثمر حزمة الإنقاذ الثانية لأثينا التي تم الاتفاق عليها في أكتوبر/تشرين أول الماضي، تقليصا لديون هذه الدولة إلى 120% فقط من إجمالي ناتجها المحلي بحلول عام 2020.
وأوضحت (دير شبيجل) أن الاقتصادي هنينج كلودت الذيي يعمل في معهد "كييل للدراسات الاقتصادية العالمية" وأحد من يساعدون الحكومة الفيدرالية الألمانية، قال إن نسبة التعافي الاقتصادي لليونان يجب أن تزيد عن 10% من إجمالي ناتجها المحلي لكي تتجاوز أزمتها، وهي نسبة لم تشهدها أي دولة صناعية خلال العقود الأخيرة. (إفي)