كيف أصبحت السياسة المحرك الرئيسي للأسواق المالية؟

تم النشر 10/06/2019, 15:36
محدث 10/06/2019, 16:36
© Reuters.  كيف أصبحت السياسة المحرك الرئيسي للأسواق المالية؟
DJI
-

Investing.com - أصبحت كل توقعات الأسواق المالية العالمية تعتمد بشكل حاسم على السياسة، بما يشمل الاستثمار وأوضاع المستثمرين، وهو الأمر المهم الذي يجب على المستثمرين في سوق الأسهم وغيره من الأسواق المالية إدراكه، أثناء استعدادهم لموسم الصيف الجاري في ظل التوترات بشأن السياسات التجارية وغيرها من الاضطرابات الجيوسياسية المحتملة التي تحرك قرارات صناع السياسات الاقتصادية في العالم.

وتعليقا على هذه الأوضاع، قال كبير مسؤولي الاستثمار العالميين في شركة "UBS Wealth Management"، مارك هيفيل، إن الاعتبارات السياسية هي عامل أساسي في الأسواق المالية في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى.

وأضاف هيفيل أن بعض عملاء شركته يتراجعون عن الاستثمار بسبب عدم اليقين السياسي، وهي ظاهرة قد تؤثر بالسلب على الاقتصاد في حال استمرارها. وفي هذه الأثناء، من المحتمل أن يمثل تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع نسبة التعريفة الجمركية إلى 25% على كل الواردات المكسيكية صفقة كبيرة للاقتصاد الأمريكي.

ووافقه في الرأي، رئيس قسم أبحاث الأسعار والائتمان في بنك "كومرزبنك" في فرانكفورت، كريستوف ريجر، الذي أوضح أن جميع توقعات السوق هذه الأيام تعتمد بشكل أساسي على السياسة.

ولا يتوقف الأمر عند السياسية التجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك، إذ يبدو أن إيطاليا تتجه نحو مواجهة حاسمة مع الاتحاد الأوروبي يمكن أن تهز الثقة في قوة منطقة اليورو،كما تعتبر اتفاقية البريكست الخاصة بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في فوضى تامة بسبب رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها تيريزا ماي.

وتعليقا على حرب ترامب التجارية مع المكسيك والصين، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إنه ستصرف حسب الحاجة لحماية الأوضاع الاقتصادية، مما أدى إلى انتعاش في سوق الأسهم عقب تصريحاته.

إلا أن موقف باول الحالي يتناقض مع موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي وسط معاناة السوق وتراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز500" في ديسمبر الماضي، إذ أوضح الخبير، هانز ميكلسن، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة حسب الضرورة في ظل الخطر الحالي المتعلق بالحروب التجارية، وأن البنك سبق وقام بمشكلة كبيرة في الربع الرابع من العام الماضي بسبب رفع معدلات الفائدة مسببا في انخفاض الأسهم بنسبة 20%.

هذا ويعتمد المستثمرين على قدرة صانعي السياسات في إنقاذ الموقف، فبعد انتهاء أسوأ شهر مايو منذ عام 2010، شهد مؤشر "داو جونز الصناعي" ارتفاع بنسبة 1.02%، وارتفع مؤشر "ستاندرد آند بوزر 500" بنسبة 1.05%.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.