Investing.com - منذ حوالي عام ونصف، كتب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تغريدة على حسابه على موقع "تويتر"، كانت الشرارة التي أشعلت حرب تجارية عالمية بين أكبر اقتصادين على مستوى العالم، وأجبر الجميع على الجلوس على طاولة المفاوضات لمناقشة تداعيات تلك الحرب، وكذلك إعادة النظر بمنظمة التجارة العالمية، التي قضوا نحو 10 سنوات في مفاوضة الدول المختلفة لتنضم إليها.
سيطرت التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة على اجتماعات مجموعة العشرين في "أوساكا" اليابانية، خاصة بعد أن استبق "ترامب" حضوره للاجتماعات بالتهديد والوعيد، حيث هدد بفرض مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية بشكل تلقائي على الصين إذا لم يحضر الرئيس الصيني الاجتماع، وهذا ما أعطى أهمية كبرى لاجتماع أكبر اقتصادين على مستوى العالم خلال قمة العشرين.
شن "ترامب" هجوم عنيف على بكين، وكذلك على مجلس الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه "جيروم باول"، مطالبًا إياه بخفض أسعار الفائدة، كما وجه انتقاد شديد اللهجة لرئيس البنك المركزي الأوروبي بسبب حديثه عن خفض الفائدة.
وهذا يعني أن "ترامب" أعلن بشكل غير رسمي حرب عملات تضاف للحرب التجارية المشتعلة حاليًا والتي بدأها منذ حوالي عام ونصف، ولا يعلم أحد متى تنتهي، وبالتالي فإن حرب العملات حاضرة على جدول أعمال قمة العشرين.
كما فرض "ترامب" عقوبات اقتصادية حادة على طهران، وكان على وشك إعلان الحرب عليها، بعد الهجوم الذي شنته على طائرة أمريكية دون طيار، مما دفع الرئيس الفرنسي إلى طلب الاجتماع بـ "ترامب" في "أوساكا" في محاولة منه لتهدئة الوضع، خاصة في ظل الخسائر الحادة التي تكبدتها أوروبا بسبب العقوبات الأمريكية على إيران.
هذا بالطبع بجانب العقوبات الأمريكية على روسيا، والتي من المحتمل أن تؤدي إلى عقد اجتماع عاجل بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي على هامش قمة العشرين.