فرضت وزارة التجارة الأمريكية، رسومًا تزيد على 400% على واردات الصلب من فيتنام متهمة بعض الشركات بشحن المنتجات من الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا بالتهرب من الرسوم، فيما يعد تصعيداً إضافياً للتوتر بين الشريكين التجاريين.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، إن بعض المنتجات المنتجة في كوريا الجنوبية وتايوان تم شحنها إلى فيتنام للمعالجة البسيطة قبل تصديرها إلى الولايات المتحدة كمنتجات الصلب المقاوم للتآكل والصلب المجلفن.
وصدرت أوامر إلى مسئولي الجمارك وبمقتضاها سيقومون بتحصيل نقدية بمعدلات تصل إلى 456.23% على واردات منتجات الصلب المنتجة في فيتنام باستخدام مواد من كوريا الجنوبية وتايوان.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن الولايات المتحدة تشدد خطابها وموقفها ضد فيتنام، أحد شركاءها التجاريين الرئيسيين، التي تستفيد من حرب الرئيس دونالد ترامب التجارية مع الصين.
ووصف ترامب، فيتنام الأسبوع الماضي بأنها أسوأ شخص منفرد، عندما سئل عما إذا كان يريد فرض رسوم جمركية على فيتنام.
وقال روب كارنيل، كبير الاقتصاديين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في بنك “آى إن جى” إنه ليس من المستغرب أن تحاول الشركات توجيه المنتجات عبر بلدان مثل فيتنام لتفادي رسوم أعلى، وأضاف: “إنها لعبة غير عقلانية حيث ستزيد التكلفة وسيحاول الناس إيجاد طريقة لتجنبها”.
وفي حالة أخرى، تجري الجمارك وحماية الحدود الأمريكية تحقيقات مع 6 شركات أمريكية بتهمة التهرب من رسوم مكافحة الإغراق أثناء استيراد وتصنيف تجهيزات أنابيب الصلب الكربوني الصيني الصنع عبر كمبوديا.
وأوضح تشانغ شو، كبير الاقتصاديين في آسيا أن الرسوم الجمركية سوف تضر بفيتنام التي أصبحت من بين الدول القليلة التي استفادت من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومن المرجح أن تؤذي معنويات المستثمرين في وقت يضعف فيه الاقتصاد العالمي.
وأعلنت فيتنام أنها تعمل على تقليص فائضها التجاري مع الولايات المتحدة حيث تتخذ بالفعل إجراءات صارمة ضد المصنعين الصينيين الذين يقومون بإعادة توجيه بضائعهم عبر الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا للتصدير إلى الولايات المتحدة من أجل تجاوز التعريفات الجمركية المرتفعة.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي، ان الفائض التجاري السنوى لفيتنام مع الولايات المتحدة تجاوز 20 مليار دولار منذ عام 2014 ووصل إلى 39.5 مليار دولار فى العام الماضى وهو أعلى رقم قياسى تم تسجيله منذ عام 1990 .