محافظ المركزي التركي السابق: الاقتصاد التركي يسير باتجاه "المياه الموحلة"

تم النشر 04/07/2019, 12:55
محدث 04/07/2019, 12:58
© Reuters.  الاقتصاد التركي

- Investing.com قال "دورموش يلماز" محافظ البنك المركزي التركي السابق، إن الاقتصاد التركي يسير في اتجاه "المياه الموحلة" بسبب ابتعاد حكومة البلاد عن الشفافية ومحاولاتها الدائمة لنسج قصة حول الخسائر الأخيرة، لافتًا إلى أن الأرقام التي تُعلن عنها حكومة "رجب طيب أردوغان" تحتاج إلى تحقيقًا عن قرب.

وأضاف يلماز في تصريحاته لموقع "أحوال تركية" أن أغلب الحكومات تنظر للمشكلات على أنها مؤقتة بل وتنكرها في بعض الأوقات، وعندما تشتد الأزمات وتتوالى يهيمن الخوف أكثر وتصبح محاولات الإنكار أكثر توترًا، وهذا بالضبط ما يفعله أردوغان ووزراؤه.

وأشار إلى أن الليرة التركية شهدت تراجعًا حادًا خلال شهر أغسطس الماضي، بعد العقوبات الأمريكية التي فُرضت على تركيا بسبب قضية القس الأمريكي المتهم بالجاسوسية، وتسبب ذلك في ارتفاع معدل التضخم، واضطرار البنك المركزي لرفع الفائدة بأكثر من 6 نقاط مئوية، وبقدوم أكتوبر 2018 وصلت معدلات التضخم السنوية لـ 24%.

وأوضح أن أردوغان ووزير المالية "البيرق" يحاولان الآن رسم صورة وردية عن الاقتصاد التركي، ولكن البيانات الاقتصادية للخمسة أشهر الماضية تكشف عكس ذلك، حيث تبين أن الميزانية العامة تخلفت عن تحقيق أهدافها السنوية، وأن الضريبة على الدخل آخذة في التراجع.

وبسؤاله عن احتمالية لجوء تركيا لصندوق النقد الدولي، قال يلماز إن الاقتصاد التركي يواجه أزمة كبيرة، ترى الحكومة أن القوى الخارجية هي السبب فيها، ولكن تركيا هي التي تسببت في الأزمة الاقتصادية عام 1994 وأزمة 2001 أيضًا، موضحًا أنه في حالة اللجوء لصندوق النقد فإن الصندوق سيطالب بالشفافية والانضباط المالي.

وأكد على أن الشعب التركي ليس لديه علم بديون الحكومة المركزية، ولا يعرف الحجم الحقيقي للالتزامات التي تأتي من مشاريع البنية التحتية الحكومية والمستشفيات والمطارات، لافتًا إلى أن الحكومة التركية لا تتمتع بالشفافية.

وأشار إلى أن هناك الكثير من المجالات التي لا نراها في الميزانية العامة، ولهذا فليس من الواضح ما إذا كان إجمالي الدين هو 32 إلى 33% من الناتج القومي أم أكثر من ذلك، مؤكدًا أن الشعب ليس لديه ثقة في الأرقام والبيانات الاقتصادية التي تصدرها المؤسسات العامة.

وتابع: يستقبل العالم الخارجي الأرقام التي تصدرها المؤسسة التركية بحالة من الريبة والشك، فقد جاءت وفود إلى تركيا في الفترة الأخيرة من اثنين من أكبر البنوك الاستثمارية في العالم ليسألوني إذا كنت أصدق حسابات التضخم لدى البنك وعملية جمع البيانات من الأسعار.

وشدد على أن الاقتصاد التركي بحاجة لإصلاحات هيكلية يقوم على تنفيذها فريق حكومي قادر على الإلتزام بجدول زمني صارم وإحكام السيطرة على الإصلاحات، والأهم من ذلك إلتزام الحكومة بالوضوح والشفافية والتخلص من الغموض.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.