Investing.com - أوضح تقرير لصحيفة "التلغراف" أنه من المتوقع ترك المستثمرين أسواق السهم واللجوء إلى أصول آمنة أكثر من ذلك، بسبب حالة عدم اليقين الموجودة في الأسواق والمخاوف التي تطارد المستثمرين، الأمر الذي قد يؤدي يفي النهاية إلى ارتفاع طويل الأجل للسندات.
وكانت بعض العوامل التي حدثت في العالم خلال الأيام الماضية هي التي أثارت قلق المستثمرين في الأسواق بحسب ما أصدر بنك "جولدمان ساكس"، فعلى سبيل المثال اتفاق الرئيس الأمريكي مع نظيره الصيني بوقف تطبيق التعريفات الجمركية التي كان من المقرر أن تطبق على 300 مليار دولار من السلع الصينية، بالإضافة إلى تخفيف القيود على شركة "هواوي" وتوقعات بتباطؤ الاقتصاد العالمي.
وأيضاً التحول في السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي، وكل هذا يعني أن السندات ستواصل الانخفاض على المدى القصير بنحو 20 إلى 40 نقطة أساس في أسواق مجموعة البلدان العشرة.
وبالنسبة لعائدات السندات فإنها تتحرك بشكل عكسي مع الأسعار، حيث أنها تنخفض مع ارتفاع الأسعار وترتفع مع انخفاضها.
وعلاوة على ذلك، فإن محللي بعض البنوك الاستثمارية يشيرون إلى أن الاتفاق الذي حدث بين الولايات المتحدة والصين ليس سبباً كافياً لعكس مسار السياسة النقدية المخففة في واشنطن ومنطقة اليورو.
وكانت وحدة الاستثمار التابعة ل "رويال بنك أوف سكوتلاند" أنه من المتوقع أن يبقى الدولار الأمريكي منخفضاً كما هو خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب توقعات الأسواق المالية بخفض الفائدة بنحو 4 أو 5 مرات خلال العام الجاري والعام المقبل 2020، والتي من المنتظر أن تبدأ تفعيلها خلال الشهر الجاري بحسب تلميحات البنك الفيدرالي الأمريكي.
ومن جانبه قال "إيان سامسون" المحلل في "فيدليتي إنترناشونال" أن الهدن المقامة بين واشنطن والصين وعدم فرض الرسوم الجمركية على 300 مليار دولار من السلع الصينية سوف تؤدي إلى احتمالية خفض البنك الفيدرالي الفائدة بنسبة 0.25% خلال شهر يوليو الجاري.
وعلى الجانب الأخر فإن معدل الفائدة داخل منطقة اليورو مازال عند مستوى 1.1%، وهي نسبة أقل من النسبة المستهدفة من قبل البنك المركزي الأوروبي عند 2%، وبالتالي فإن توقعات "جولدمان ساكس" تؤكد على ارتفاع أسعار السندات في منطقة اليورو بسبب هذه الأمور.
وأوضح البنك أنه في حال احتلال رئيس البنك المركزي الألماني الحالي "ينس ويدمان" منصب رئيس البنك المركزي الأوروبي، فمن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى صدمة في الأسواق المالية الأوروبية وارتفاع اليورو وكذلك عائدات السندات.
ولكن هذه التوقعات من المرجح أن لن تحدث بسبب موافقة المجلس الأوروبي على ترشيح "كريسين لاغارد" المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي لاحتلال منصب رئيس البنك المركزي الأوروبي.
كما أشار "جياكومو باريسون" المحلل في "سكوب ريتينغس" أنه مع التوقعات من تخفيف تباطؤ النمو الاقتصادي بسبب عملية التيسير النقدي خلال الفترة المقبلة، إلا أن هذا الأمر سيرفع من عوامل الضعف العالمية في أسواق الأسهم والعقارات والديون، بينما أسعار الفائدة السالبة على الودائع ستؤدي إلى الضغط على هوامش أرباح البنوك الأوروبية.