Investing.com - قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، مساء يوم الجمعة، إن هناك حاجة إلى تخفيضات تدريجية في سعر الفائدة ليصل إلى مستوى يتراوح بين 3% و3.5% بحلول نهاية العام المقبل، وهو ما يعتقد أنه سيخفض التضخم إلى هدفه البالغ 2% ويحافظ على الاقتصاد الأمريكي بعيدًا عن الركود.
وقال بوستيك خلال منتدى مجلس التعليم الاقتصادي في ميسيسيبي حول المشروعات الأمريكية في جاكسون، ميسيسيبي: "يجب علينا إعادة التضخم إلى هدفنا البالغ 2%؛ لا أريد أن نصل إلى مرحلة يتوقف فيها التضخم لأن السياسة النقدية لم تكن مقيدة لفترة كافية، لذا سأكون صبورًا".
مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة
في الوقت نفسه، يتوقع بوستيك مزيدًا من التخفيضات في هدف الاحتياطي الفيدرالي لتكاليف الاقتراض قصيرة الأجل، والتي تتراوح حاليًا بين 4.75% و5.00%. وقال: "إذا استمرت الأوضاع الاقتصادية كما هي، واستمر التضخم في الانخفاض، وبقيت أسواق العمل قوية، واستمر النمو الاقتصادي، فسنكون قادرين على مواصلة المسار نحو العودة إلى المستوى المحايد".
أوضح بوستيك أن السياسة النقدية المحايدة للاحتياطي الفيدرالي، حيث لا تحفز تكاليف الاقتراض ولا تقيد النمو الاقتصادي، ربما تتراوح بين 3% و3.5%. وأشار إلى أن التضخم، الذي يبلغ حاليًا 2.2% بناءً على مقياس الاحتياطي الفيدرالي المفضل، سيتجه على الأرجح نحو الهدف البالغ 2% بحلول نهاية عام 2025، وقال: "يجب أن يكون هذا هو الجدول الزمني للوصول إلى المستوى المحايد".
توقعات الأسواق المالية لأسعار الفائدة
تتوقع الأسواق المالية حاليًا حدوث تخفيضين في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية قبل نهاية العام، وتخفيضات أخرى العام المقبل، مما قد يؤدي إلى وصول سعر الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 3.25% و3.5% بحلول سبتمبر 2025، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الأمريكية المتاحة على إنفستنغ السعـودية.
خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بنسبة نصف نقطة مئوية أكبر من المتوقع الشهر الماضي لمنع تكاليف الاقتراض من التأثير بشكل حاد على سوق العمل. ومنذ ذلك الحين، جاءت قراءات سوق العمل أقوى مما كان متوقعًا، حيث تسارع النمو الشهري للوظائف وانخفض معدل البطالة إلى 4.1%.
أكد بوستيك أنه يتوقع تخفيضًا واحدًا فقط بمقدار ربع نقطة في الاجتماعين الأخيرين للاحتياطي الفيدرالي هذا العام. وقال: "لم يكن الركود أبدًا جزءًا من توقعاتي". وأضاف: "لقد كنت دائمًا أعتقد أن هناك زخمًا كافيًا في هذا الاقتصاد لاستيعاب تأثيرات سياستنا المتشددة وخفض التضخم إلى هدفه البالغ 2%. وأنا ممتن لأن هذا يحدث بشكل جيد، لكن العمل لم ينتهِ بعد".