لندن (رويترز) - قال وحيد شريف مدير الاستثمار بشركة الاستثمارات الأجنبية الإيرانية (آي.إف.آي.ٍسي)، وهي صندوق سيادي، إنها تستهدف استثمارات في قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا المتقدمة أملا بتحسين حياة الإيرانيين.
وقال شريف إن الشركة، التي تأسست عام 1997 كشركة قابضة لإدارة أصول الدولة واستثماراتها في الخارج، تدير أصولا قيمتها نحو خمسة مليارات دولار. وتتحقق الإيرادات من توزيعات أرباح الشركة وتتمثل المهمة المسندة لها في إعادة استثمار تلك الأصول في فرص جديدة بالخارج.
وتستثمر الشركة حاليا في 22 شركة من بينها بنوك ومؤسسات مالية وائتمانية وقطاع التعدين وغيره.
وقال شريف لرويترز على هامش المنتدى العالمي للثروة السيادية في لندن إن آي.إف.آي.ٍسي تركز على فرص في قطاع الرعاية الصحية مثل المستحضرات الدوائية لعلاج السرطان والزهايمر بالإضافة إلى الصناعات المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة.
وقال شريف "نحن مستعدون للاستثمار المشترك في قطاع التكنولوجيا المتقدمة" مشيرا إلى فرص محتملة في صناعة السيارات تتعلق بالملاحة وتقليل الحوادث وخفض تلوث الهواء.
وأضاف "كيف يمكن أن نجعل الطرق الإيرانية أكثر أمانا؟ هل يمكننا تطوير سيارات كهربائية لتقليل التلوث؟ ... كذلك تحتل إيران المرتبة الأولى في هدر الطاقة، فهل من وسيلة لتقليص هذا؟"
وأشار إلى أن الاستثمارات يمكن تنفيذها من خلال الحصول على حصص أقلية في شركات أو من خلال المشروعات المشتركة قائلا "نريد أن ننقل المعرفة إلى الإيرانيين."
وتعد أوروبا بؤرة تركيز رئيسية للصندوق الذي يعكف على إيجاد طريقة لتوفير التمويل التجاري للشركات الإيرانية والأوروبية الراغبة في إجراء معاملات تجارية مع بعضها البعض.
ورفع الاتحاد الأوروبي العقوبات الاقتصادية والمالية التي كانت مفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي غير أن الولايات المتحدة صوتت في وقت سابق هذا العام لصالح تمديد العقوبات في أحدث خطوة بعد إبرام الاتفاق النووي تثني البنوك الغربية عن تمويل التجارة أو الاستثمار في إيران.
ولم يعلق شريف على أثر العقوبات على أنشطة الصندوق.
وقال "نستكشف كوريا الجنوبية واليابان... هاتان الدولتان تربطهما علاقة جيدة في مجال النفط مع الإيرانيين وهذا يعني أنه لا توجد مخاوف بشأن السيولة."
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)