من سوجاتا راو وأندريه أوستروخ
سان بطرسبرج (روسيا) (رويترز) - قال محمود الكوهجي الرئيس التنفيذي لممتلكات البحرين القابضة، صندوق الثروة السيادية البحريني، إن ممتلكات لديها خطة لصفقات استثمارية "رائعة" وواعدة مع روسيا من بينها مشروعات قائمة بالفعل تدر عوائد في خانة العشرات.
وأضاف الكوهجي في مقابلة مع رويترز في وقت متأخر يوم الأربعاء إن ممتلكات، وهي شركة قابضة مستقلة تدير أصول البحرين خارج قطاع النفط والغاز، عملت بشكل وثيق مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي الذي تدعمه الدولة في العامين الماضيين ولديها الآن مشروعات بنحو 135 مليون دولار في روسيا.
وكان الكوهجي يتحدث عشية منتدى سان بطرسبرج الذي يبدأ أعماله من الأول إلى الثالث من يونيو حزيران حيث يلتقي رجال أعمال روس وأجانب كل عام.
وتتضمن حيازات ممتلكات في روسيا متاجر التجزئة الغذائية لينتا وماجنيت. وشارك الصندوق البحريني في أكتوبر تشرين الأول الماضي في كونسرتيوم للاستثمار في شركة الأواني الزجاجية الفرنسية (أرك) التي تسعى لزيادة إنتاجها في روسيا. وصندوق الاستثمار المباشر الروسي جزء من هذا الكونسرتيوم.
وقال الكوهجي "لدينا صفقة مزمعة...الصفقات المزمعة حتى الآن جيدة جدا ورائعة."
وأشار الكوهجي إلى عدد سكان روسيا الكبير ومواردها والمعرفة التكنولوجية كعوامل تدعم الفرص الواعدة.
وتابع قائلا "حتى قبل التحسن الأخير في اقتصاد روسيا، كانت صفقاتنا إيجابية جدا وواعدة بمعدل عائد داخلي في خانة العشرات."
واكتسبت روسيا سمعة بحوكمة ضعيفة للشركات لكن الكوهجي قال إن ممتلكات، التي تعد واحدا من أكثر صناديق الثروة السيادية شفافية، وجدت مصداقية عالية في صندوق الاستثمار المباشر الروسي.
وتابع الكوهجي إن ممتلكات تستحوذ على 10 في المئة من إجمالي استثمارات صندوق الاستثمار المباشر الروسي وقال "في العامين الماضيين، تحركنا من الصفر إلى 135 مليون دولار بوتيرة سريعة."
وأضاف أن ممتلكات، التي تزيد قيمة محفظتها عن سبعة مليارات دولار، ترى الرعاية الصحية والتعليم والطاقة المتجددة كأفضل القطاعات الواعدة عالميا بما في ذلك تلك القطاعات في روسيا.
ويتمثل الهدف الأصلي لممتلكات في مساعدة البحرين على تنويع الاستثمارات لتقليص الاعتماد على النفط والغاز من خلال إنتاج سلع وتقديم خدمات تدر قيمة مضافة عالية.
وتوجد غالبية حيازات ممتلكات في البحرين، إلا أنها انطلقت إلى الخارج في السنوات الماضية بوتيرة أسرع وباستثمارات متميزة مثل استثماراتها في مكلارين فورميولا وان ومجموعة كيه.أو.إس الإيطالية للرعاية الصحية.
وقال الكوهجي إن الاستثمارات السنوية كانت في نطاق 250 مليون دولار في الأعوام الماضية ويأمل الصندوق أيضا بالمشاركة في الطرح العام الأولي المزمع لحصة في أرامكو السعودية.
ويترقب المستثمرون إعلان النتائج المالية لممتكات لعام 2016 والمتوقع قريبا. وهبط صافي ربح الشركة في عام 2015 بنسبة 68.7 في المئة بعدما دفع انخفاض الأسعار العالمية للألومنيوم أنشطة ممتلكات المحلية لتجنيب مخصصات.
وقال الكوهجي إنه يتوقع نتائج جيدة لعام 2016 "أفضل بكثير" من 2015. وأضاف أن شركة طيران الخليج التابعة لممتلكات والتي كانت تعاني صعوبات أصبحت الآن مستقرة.
وتختلف ممتلكات عن كثير من صناديق الثروة السيادية الأخرى في منطقة الخليج، ليس فقط من حيث حجمها الصغير نسبيا، وإنما أيضا نظرا لكونها لم تنمو بعائدات تصدير النفط والغاز. فهي تهدف إلى إدارة حصص الحكومة في الشركات المحلية بما يحقق الربحية وتنويع الاقتصاد، وهو نموذج تحاول الآن بعض الدول النامية مثل تركيا محاكاته.
ورغم الشكوك المثارة حول صندوق الثروة السيادية التركي، وصف الكوهجي تأسيسه بأنه "تحرك جيد جدا".
وردا على سؤال عما إذا كانت ممتلكات ستدرس استثمارات مشتركة مع الصندوق الجديد في مشروعات في تركيا قال الكوهجي "سنكون سعداء أن نفعل ذلك.. نجري حوارا معهم. لم نحقق نجاحا حتى الآن (في تحديد استثمارات تركية) لكننا سنواصل المحاولة."
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)