روما (رويترز) - قالت جماعة خيرية في مالطا تعمل على إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط منذ ثلاث سنوات يوم الاثنين إنها ستوقف عملياتها بعد تصاعد التوترات مع السلطات الإيطالية والليبية على مدى شهور.
وقالت ريجينا كاترامبوني التي شاركت في تأسيس منظمة محطة مساعدة المهاجرين في البحار لرويترز هاتفيا إن المنظمة سترسل بدلا من ذلك سفينة الإنقاذ التابعة لها فينيكس إلى خليج البنغال لنقل مساعدات لمسلمي الروهينجا الفارين من العنف في ميانمار إلى بنجلادش.
وهذه هي رابع منظمة خيرية توقف دوريات انتشال اللاجئين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط في الشهر الأخير.
ففي الشهر الماضي أوقفت منظمة أطباء بلا حدود نشاطها وتلتها هيئة إنقاذ الطفولة ثم منظمة سي آي الألمانية. وقالت المنظمات إن أطقمها لا يمكنها العمل في أمان بسبب الموقف العدائي للسلطات الليبية.
وما زالت منظمات (بروأكتيفا أوبن آرمز) و(سي ووتش) و(إس.أو.إس ميديتراني) تدير عمليات إنقاذ في البحر المتوسط.
وقالت كاترامبوني إن محطة مساعدة المهاجرين في البحار لا تريد المجازفة بأن تضطر لإعادة اللاجئين إلى ليبيا حيث يتم حبسهم شهورا أو حتى سنوات في مخازن الزحام فيها شديد دون غذاء أو رعاية صحية أو أي فكرة عن موعد إطلاق سراحهم.
ومنذ عام 2014 أنقذت محطة مساعدة المهاجرين 40 ألف مهاجر في البحر المتوسط. وفي أغسطس آب الجاري نفذت للمرة الأولى عملية إنقاذ بناء على أوامر من خفر السواحل الليبي غير أن المهاجرين نقلوا في تلك المرة إلى إيطاليا.
ومنذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 تعطلت سفن خفر السواحل الليبي عن العمل مما دفع إيطاليا لتولي عمليات الإنقاذ قبالة سواحل شمال أفريقيا ومنذ عام 2014 وصل حوالي 600 ألف مهاجر إلى إيطاليا.
غير أن إيطاليا والاتحاد الأوروبي يعملان على تدريب خفر السواحل الليبي وأصبح لروما الآن سفينة تابعة للبحرية في ميناء طرابلس لإصلاح السفن المعطلة.
وفي الشهر الماضي اعترض خفر السواحل الليبي سفينة تابعة لمنظمة خيرية وأمرها بالإبحار إلى طرابلس أو التعرض لإطلاق النار عليها.
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)