Investing.com - صرح محمد شتيوي، مسؤول المبيعات في شركة "أليتا" التركية، بأن مبيعات العقارات التركية انخفضت بنسبة قدرها 12% خلال هذا العام، بالرغم من انتعاش الاستثمارات الأجنبية، حيث تم بيع نحو 117 ألف شقة خلال العام الماضي 2017، وبلغ حجم البيوع خلال العام الجاري 103 ألف شقة.
وأضاف شتيوي، خلال حديثه مع فضائية "العربية"، أن الشقق الكبيرة تجذب المستثمرين العرب بشكل خاص، ولهذا بدأت الشركات التركية تتوجه بشكل أكبر إلى مخاطبة المستثمر العرب، وتوفر له شقق بمساحات أكبر تتراوح ما بين 100 إلى 130 متر.
وعن أكثر الجنسيات التي تُقبل على شراء العقارات في تركيا، أشار إلى أن العراقيين يأتوا في المركز الأول، ثم إيران، يليها الممكلة العربية السعودية في المركز الثالث، والكويت بالمركز الرابع، وأذربيجان بالمركز الخامس، ثم إنجلترا، يليها روسيا، وبالمركز الثامن تأتي أفغانستان.
وبسؤاله عن أسعار العقارات، أوضح شتيوي، أن أسعار العقارات تختلف من منطقة إلى أخرى، فأسعار الشقق المكونة من غرفة وصالون في أسطنبول تبدأ من 60 ألف دولار، أما المكونة من 4 غرف بصالونين فيصل سعرها إلى 150 ألف دولار.
بالطبع، تأثر قطاع العقارات في تركيا بأزمة الليرة التركية، وتراجعها بشكل حاد أمام الدولار الأمريكي، فالأرقام الرسمية التي أعلن عنها مركز الإحصاء التركي تؤكد تراجع مبيعات العقارات، على الرغم من انتعاش مشتريات المستثمرين الأجانب في قطاع العقارات.
كشف بيانات مركز الإحصاء التركي، تراجع المبيعات الكلية للعقارات خلال شهر أغسطس الماضي بنسبة 12.5% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، كما هبطت مبيعات الرهن العقاري بنسبة قدرها 67.1% على أساس سنوي.
في المقابل، ارتفعت مشتريات المستثمرين الأجانب في قطاع العقارات في تركيا بنسبة تصل إلى 129.6% خلال شهر أغسطس الماضي، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، حيث وصلت إلى 3866 عقار، استحوذت اسطنبول على حوالي 30% منهم.
وانتعش إقبال المستثمرين الأجانب، وخاصة الخليجيين منهم على سوق العقارات التركي، خاصة القصور القديمة المطلة على مضيق البوسفور في أسطنبول، وقد وردت معلومات بأن هناك 60 قصرًا مطلًا على المضيق من بينهم 30 قصرًا تاريخيًا معروضة للبيع الآن، بأسعار تتراوح ما بين 4.5 مليون دولار و95 مليون دولار.