Investing.com - تعتبر الاتفاقيات التجارية الدولية ما هي إلا اتفاق مشترط بين دولتين أو أكثر لتنظيم عملية التبادل التجاري فيما بينهم، حيث أن هذه الاتفاقات التجارية تلعب جميعها دوراً للتأثير على حجم التجارة العالمية، فإن هناك ثلاثة أنوع من الاتفاقيات الدولية التي تتم بين أي دولتين أو أكثر، وذلك وفقاً لبعض الشروط لإتمام عملية التبادل التجاري بينهما، وهذا بحسب ما ذكره موقع المنتدى الاقتصادي العالمي.
أحادي الأجانب أولاً الاتفاق أحادي الأجانب وهو يتم عندما تقوم دولة ما بفرض بعض القيود والشروط التجارية على دولة أخرى، ولا تقوم هذه الدولة بفرض شروط مماثلة للتي تم فرضها عليها، ويمكن لأي دولة أن تقوم بتخفيف هذه القيود التجارية المفروضة، ولكن هذا الأمر لم يحدث بصورة كثيرة بل وأنه نادراً ما يحدث، وذلك لأنه لا يمثل أي فرصة تنافسية للدولة.
ويطبق هذا الاتفاق على الدول المتقدمة كالولايات المتحدة وغيرها كنوع من المساعدات الخارجية للأسواق الناشئة، الأمر الذي يعمل على تقوية ونمو اقتصاد هذه البلدان، بالإضافة إلى أنه يعمل على خلق أسواق جديدة للشركات الأمريكية وغيرها.
ثانياً الاتفاقيات الثنائية التي تتم بين دولتين، وينص هذه الاتفاق على أن توافق كلا الدولتين على تخفيف القيود التجارية كخفض الرسوم الجمركية، وذلك من أجل توسيع عملية التجارة فيما بينهما، وهذا النوع يحدث دائماً في قطاع تجارة الأغذية، وقطاع النفط وصناعة السيارات.
أما النوع الثالث والأخير والذي يعتبر من أصعب الاتفاقيات وخاصة في التفاوض، وذلك بسبب أنه يتم بين عدة دول مختلفة، وفي حالة الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف تكون الاتفاقية قوية للغاية ويغطي مساحة جغرافية كبيرة، مما يدل على حدة التنافسية بين تلك الدول.
وعلى سبيل المثال فإن اتفاقية التجارة الحرة "نافتا" تمت بين عدة أطراف مختلفة وهم الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، ومن خلالها تم التوصل إلى اتفاق جديد بدلاً من الاتفاقيات القديمة، وذلك لتنشيط حركة التجارة بينهم .
ويمكن القول أن الاتفاقيات المتعددة الأطراف ليست تحمل بعض الميزات فقط، ولكنها أيضاً تمتلك العديد من العيوب والمشاكل ، فعندما تضاعف حجم التبادل التجاري بين الدول الثلاث في عام 2015 ووصل إلى 20 تريليون دولار فإن هذا الأمر تسبب في فقدان عدة وظائف وصل عددها ما بين 500 ألف و 750 ألف وظيفة في الولايات المتحدة.
ومن ناحية أخرى فقد يوجد بعض الميزات لاتفاقيات التجارة الحرة، فيمكن إلغاء الرسوم الجمركية التي تفرضها دولة ما على دولة أخرى، مما يتسبب في خفض الأسعار وبالتالي يستفيد المستهلك من ذلك، وتستفيد أيضاً الأسواق المحلية من إلغاء الرسوم الجمركية، وذلك بسبب وجود بعض الأسواق المعفاة من الرسوم، مما يعمل على زيادة الصناعات وتوظيف الكثير من العمال.
بالإضافة إلى ذلك فإن اتفاقيات التجارة الحرة تعمل على زيادة القيمة المحلية المضافة للصادرات، وذلك من خلال سلاسل القيمة العالمية، بالإضافة إلى تحسين الروابط الأمامية وخصوصاً في سلاسل القيمة الأكثر تعقيداً.
وتعمل هذه الاتفاقيات على دخول صناعات جديدة إلى الدول التي بها ضريبة القيمة المضافة على بعض الصناعات، بالإضافة إلى أهمية هذه الاتفاقيات لأنها تساعد على توفير علاقات سياسية آمنة بين الدول قد يكون لها تأثير في المستقبل.