Investing.com - صرح "البنك الأول" السعودي اليوم أنه قام بالتوقيع على عقد اتفاقية ملزمة لاندماجه مع بنك "ساب" السعودي، حيث اتفق كلا المصرفان على اتخاذ جميع الخطوات والتدابير اللازمة لإتمام عملية الاندماج بينهما، وخلال يوم أمس الأربعاء قامت السوق المالية السعودية تداول بتعليق تداولات سهم بنكي "ساب" و "الأول"، مما أثار العديد من التكهنات بأن هذا التعليق يبدو تمهيداً لإعلان استراتيجي جديد بشأن اندماج هاذين البنكين اللذان قد بدءوا خلال شهر أبريل الماضي مباحثاتها بخصوص إتمام عملية الإنخراط الكلي والعمل سويا تحت سقف واحد.
ومن ناحية أخرى فيوجد عدة تساؤلات بشأن هذه الصفقة، ومن سيكون المستفيد من هذا الإندماج، حيث أن بنك "HSBC" شريك رئيسي في بنك "ساب"، ولكن أشارت وكالة "موديز" أن هذا الاندماج سيكون في مصلحة "البنك الأول" السعودي بشكل كبير، حيث أنه سيعزز من قدرة البنك على تنويع أعماله، بالإضافة إلى دعمها لربحية البنك الأول السعودي.
وأضافت الوكالة الخاصة بالتصنيف الائتماني أن هذا الاندماج سيكون محايداً لبنك "ساب"، وذلك بسبب أن القدرة الاستيعابية لمحفظة "البنك الأول" بخصوص القروض أكبر بكثير من "ساب"، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض فرص الأعمال لدى بنك "ساب".
وأوضح "مازن السديري" رئيس قسم الأبحاث في شركة "الراجحي كابيتال" أن هذا الاندماج الذي تم بين البنكين سيعمل على زيادة الأرباح السنوية لأكثر من 5.9 مليار ريال.
ومنذ قترة قصيرة قام البنكان بالإعلان عن الاتفاق المبدئي لعميلة الاندماج، موضحين أن هذا الاتفاق سيتم بناء على عدة خطوات رئيسية لابد من استكمالها، ذلك بالإضافة إلى الانتهاء من اتفاقية الاندماج والاتفاق بالنسبة لعدد من المسائل التجارية المتعلقة بشؤون البنكان.
ويترتب على هذا حصول مساهمين "البنك الأول" السعودي على نحو 0.485 سهماً في بنك "ساب"، وذلك مقابل حصول الطرف الثاني على كل سهم يملكونه من "البنك الأول".
ويشير "البنك الأول" إلى أنه ليس لديه النية في تسريح بعض موظفيه وإنهاء فترة عملة بسبب الاندماج الذي حدث للبنك.
وبعد إتمام هذا الاندماج الذي حدث للبنكان، سيكون الكيان الجديد هو ثالث أكبر بنك في المملكة العربية السعدية من حيث قيمة الأصول التي تبلغ قيمتها نحو 288 مليار ريال.