Investing.com - أشار السيد "كيفين وارش" الذي كان يعد أحد أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق إلى أن السياسية الضريبية التي أقرها الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب"، بجانب قانون تخفيف الإجراءات واللوائح التنظيمية لن يكونا أخر الأدوات التحفيزية من قبل الحكومة الأمريكية لزيادة معدل نمو الاقتصاد الأمريكي.
وأوضح "وارش" في حوار صحفي أجراه مع شبكة "سي إن بي سي" أن معظم الخبراء والمحللين العالميين يعتقدون أن الاقتصاد الأمريكي لا يستطيع النمو بهذه السرعة، ولكنه على أي حال فإنه سيشهد خلال الفترة القادمة تسجيل أفضل حالاته منذ عام عشرون عاماً تقريباً.
ويتوقع عضو الفيدرالي السابق "وارش" أنه مع نهاية عام 2018 سيتمكن الاقتصاد الأمريكي من تسجيل أعلى نمو سنوي له منذ عام 1999 الماضي، لافتا إلى أن نسبة النمو ستصل إلى مستويات 4.7 %.
وجاء هذا الحديث من قبل عضو الفيدرالي السابق "كيفين وارش" بعد تصريحات رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي "جيروم باول" يوم أمس الخميس بأنه في حالة استمرار البنك الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة بشكل مبالغ فيه ولعدة مرات متتالية، فمن الممكن أن يلعب دوراً في عرقلة نمو الاقتصاد في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
وكان البنك الفيدرالي الأمريكي قام برفع أسعار الفائدة لعدة مرات خلال العام الحالي، مما تسبب في ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى بشكل مبالغ فيه، وأدى إلى حدوث هبوط وتراجع كبير في عملات الأسواق الناشئة وخاصة الليرة التركية والبيزو الأرجنتيني، وقام البنك برفع أسعار الفائدة بسبب ارتفاع معدل التضخم في البنك الفيدرالي لأعلى معدلاته خلال العام الجاري، أملاً منه في انخفاض هذا المعدل بشكل قياسي خلال هذا العام.