Investing.com - أعلنت شركة التجارة الإلكترونية أمازون أنها تعتزم رفع الحد الأدنى لأجور العاملين لديها إلى 15 دولاراً عن كل ساعة، وذلك مع بداية شهر نوفمبر القادم، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات بشأن قرار عملاقة تجارة التجزئة الأمريكية الذي سيجعل الحد الأدنى لأجور عمالها يزيد عن ضعف المعدل الفيدرالي الذي يصل إلى 7.25 دولاراً للساعة.
وسيلعب هذا القرار دورا في استفادة ما يزيد عن 250 ألف عامل لدى شركة التجارة الإلكترونية بمختلف فروعها، بما في ذلك عمال متاجز هوول فوود الغذائية، بالإضافة إلى 100 ألف عامل من العمالة الموسمية.
ومن ناحية أخرى فلم توضح عملاقة التجارة الإلكترونية أسباب هذا القرار المتخذ، ولكن أشار بعض الخبراء إلى أن قرار وول مارت بشأن زيادة أجر عامليها إلى 11 دولاراً للساعة قد لعب دورا في دفع "أمازون" إلى إتخاذ هذه الخطوة الجريئة، وذلك بالإضافة أيضاَ إلى اعلان شركة تارجت المنافسة لأمازون عن عزمها رفع الحد الأدنى لأجور العاملين لديها إلى 15 دولارأ، وذلك بحلول عام 2020 المقبل.
وبحسب واشنطن بوست أن أمازون تحاول تغيير مفهوم وصفها بأنها شركة تريليونية، وبالتالي فقد ظن الكثير أن عملاقة التجارة بالتجزئة تهتم بتحقيق المزيد من الأرباح على حساب عمالها الذين يصل عددهم إلى 566 ألف عامل وفقاً لإحصائيات العام الماضي، الأمر الذي دفع الشركة الأمريكية في أكتر من مناسبة إلى التأكد من المزايا الكبيرة والأجور العالية التي يتمتع بها عمال الشركة مقارنة بجميع منافسيها.
وفي ظل انخفاض معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى مستوى أدنى من 4 % خلال الفترة الأخيرة، فقد أوضح بعض الخبراء أن هذا القرار المتخذ من قبل أمازون ما هو إلا محاولة من عملاقة التجارة الأمريكية للمحافظة على عمالتها الماهرة، لافتين إلى أن هذا الإجراء يعد ضربة مسبقة للمنافسين على العمالة.
هذا وقد اعتبرت مجلة "أتلانتيك" أن هذا الإجراء بمثابة تحرك سياسي لمواجهة القرارات المنتظرة من قبل مجلس الكونجرس بشأن الضرائب على الشركات التي يزيد عدد عمالها عن 500 فرد، حيث أن هذا القانون الضريبي سيمكن هؤلاء من الحصول على معونات حكومية.
ومن جانب آخر فأياً كان السبب حول هذا القرار، فإن عملاقة التجارة الإلكترونية الأمريكية لن تكون سعيدة بهذا الإجراء، وذلك لأنه سيلعب دوراً في التأثير على النتائج المالية الخاصة بالربع الرابع من العام الجاري.