Investing.com - شهدت أسعار النفط خلال الفترة الماضية العديد من التقلبات ما بين الانخفاض والارتفاع، الأمر الذي جعل خادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبد العزيز" يوضح تغيير الظروف في الأسواق النفطية والآثار السلبية المتوقعة على عوائد النفط.
ولكن هذا الوضع لم يكن تقليدياً ولم يكن خاضعاً لرغبات الدول الأعضاء في منظمة "أوبك"، حيث يوجد بعض الأمور التي تسببت في تغيير الأوضاع في السوق، والتي من بينها دخول دولة روسيا في سوق النفط، حيث اعتبرها العالم بأنها منتج قوي ومؤثر في السوق خلال الوقت الراهن، وذلك على الرغم من كونها ليست عضوه في منظمة "أوبك" العالمية.
وكان الهدف من هذا هو تطلعها وطموحها بتوظيف العوائد المالية التي تتحصل عليها من هذا السوق في المشاريع المختلفة الخاضعة للدولة في القطاعات الاقتصادية والسياسية والعسكرية أيضاً.
ومن ناحية أخرى فقد بدأت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة الماضية بالتوسع في عملية إنتاج النفط الصخري، حيث بدأت في تصدير هذا الخام بشكل تدريجي.
وهناك بعض الدول التي تختلف سياستها في سوق النفط عن السياسة التي تتبعها المملكة العربية السعودية، ولكنها من أهم الدول لدى منظمة "أوبك" مثل دولتي إيران وفنزويلا.
وعلى الرغم من كل هذه التحديات التي يواجهها سوق النفط العالمي خلال هذه الفترة، إلا أن المملكة العربية السعودية تمكنت من استقرار سوق النفط والوصول إلى مستويات عالية مع عدم التأثير على وفرة المعروض من النفط في الأسواق، وذلك من خلال الاتفاق الذي تم بين منظمة "أوبك" وروسيا، بالإضافة إلى المشاريع الاستثمارية التي تم توقيعها مع كلاً من الصين وكوريا الجنوبية واليابان وأمريكا وماليزيا وإندونيسيا للدخول في شراكات كبيرة في مصاف حتى يضمنوا استمرارية توريد النفط لهم.
ومن خلال التفكير السليم من قبل إدارة المملكة العربية السعودية تمكنت من استحواذها مرة أخرى على السوق لتعود إلى الصدارة مرة أخرى، وذلك من خلال التفكير بأسلوب غير تقليدي ويتماشى مع الأحوال الحالية.