Investing.com - أشار بنك "أوف أمريكا ميريل لينش" ألأى أنه في حالة ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى مستوى 100 دولار للبرميل الواحد فإن هذا الأمر سيؤدي إلى انخفاض نحو 0.2% من نمو الاقتصاد العالمي خلال عام 2019 القادم، ولكن أوضح البنك أن هذا الأمر يتوقف على سعر الدولار الأمريكي.
وأوضح البنك أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على الإمدادات النفطية الإيرانية والتي من المتوقع أن تلعب دورا في خفض حجم هذه الإمدادات إلى نحو مليون برميل يومياً، بجانب القلق الذي يحدث في فنزويلا بشأن الإمدادات النفطية، سيشكلان خطراً كبيراً على أسعار النفط التي ستتجه إلى الارتفاع وبنسب كبيرة جداً.
وأضاف بنك أوف أمريكا أن ارتفاع أسعار النفط ستتسبب في تباطؤ النمو في منطقة اليورو واليابان والمملكة المتحدة وعدد من الدول، وذلك بالرغم من تزايد معدل إنتاج الطاقة في كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والبرازيل، مما سيتسبب في تخفيف الضربة على الاقتصاد العالمي.
وقال البنك الأمريكي أنه في حالة ارتفاع الدولار الأمريكي سيكون هناك ارتفاع في أسعار النفط العالمية بشكل كبير، مما يزيد من معاناة الدول المستوردة للنفط، ولكنها في الجهة المقابلة سيتفيد المنتجين من هذا القرار، أما في حالة انخفاض سعر الدولار سيؤدي إلى التعادل بين الطرفين.
وذكر البنك أن ارتفاع أسعار النفط يعتبر أمر لا بد منه، كما لفت إلى أنها ستتمكن من الوصول إلى سعر 100 دولار للبرميل، مشيراً إلى أنه يضع هذا الإجراء من بين أعلى ثلاثة مخاوف لديه خلال العام المقبل، وذلك إلى جانب الحرب التجارية الراهنة بين الولايات المتحدة والصين ومخاطر خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.