Investing.com - نشرت الأمم المتحدة تقريراً حول الكوارث المناخية التي تتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة خلال العشرين عاماً الماضية، حيث أشار التقرير إلى أن التغير المناخي يزيد من وتيرة وشدة الظواهر الجوية المتطرفة، مما تتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة تعمل على إعاقة معدل نمو الدول، وخاصة الدول محدودة الموارد والعائدات.
وأوضح التقرير أنه خلال الأعوام ما بين 1998 و 2017 ازدادت الكوارث، مما ترتب عليها انخفاض كبير في اقتصادات البلاد، حيث أشار إلى أن خسائر هذه الفترة بلغت قيمتها نحو 2908 مليار دولار، منها 2245 مليار دولار كانت بسبب الكوارث المناخية فقط.
وبالنسبة للفترة ما بين 1978 و 1997 فقد شهدت على تسجيل خسائر اقتصادية بنحو 1313 مليار دولار، منها 895 مليار دولار ناجمة عن كوارث مناخية.
ومن بين أكثر الكوارث المناخية التي حدثت خلال السنوات الماضية هي الكوارث الناجمة عن الأمطار الغزيرة والعواصف، حيث شكلت نحو 91 % من إجمالي الأحداث الرئيسية الكارثية.
ومن بين اكبر البلاد التي تعرضت لكوارث مناخية على مستوى العالم خلال العشرين سنة الماضية كانت الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وصلت إجمالي حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث هناك إلى 944.8 مليار دولار، ثم جاءت بعدها دولة الصين بإجمالي قيمة خسائر اقتصادية كارثية بلغت 492.2 مليار دولار، ومن ثم جاءت اليابان بخسائر بلغت قيمتها نحو 376.3 مليار دولار، ثم الهند و بورتوريكو بإجمالي خسائر بلغت 79.5 مليار دولار و 71.7 مليار دولار لكل منهما على الترتيب.
وبخصوص القارة الأوروبية فقد تعرضت ثلاثة دول لخسائر كبيرة ناجمة عن الزلازل والبراكين والفيضانات من بين أكثر عشرة بلدان تعرضوا للخسارة، فجاءت ألمانيا بإجمالي قيمة خسائر بلغت نحو 57.9 مليار دولار، ثم إيطاليا بنحو 56.6 مليار دولار، و فرنسا بإجمالي قيمة بلغت 48.3 مليار دولار.
وكان لدولتي تايلاند والمكسيك نصيب في تلك الخسائر المناخية، حيث شهدا خسائر بنحو 52.4 مليار دولار و 46.5 مليار دولار لكل منهما على الترتيب.
وفيما يخص الخسائر البشرية خلال العشرين عاماً الماضية، فتم فقد ما يقرب من 1.3 مليون شخصاً جراء هذه الكوارث المناخية، وأصيب ما يقرب من 4.4 مليار شخصاً آخرين، وكان العامل الأكبر الذي تسبب في وفاة ما يقرب من 747 ألف شخصاً هو الزلازل وما أعقب إعصار تسونامي.
وفي نفس السياق قالت "مامي ميزوتوري" الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، أن ما حدث في إندونيسيا خلال الشهر الجاري بسبب الزلزال والتوسونامي يدل على أن العالم بحاجة إلى الوعي الكافي للتعامل مع هذه الكوارث من حيث البناء المناسب للدول والمناطق المعرضة للكوارث.