⏳ الساعات الأخيرة! وفر ما يصل إلى 60% InvestingProاحصل على الخصم

تلال الديون تهدد التجربة الصينية بالفشل والأسواق الناشئة

تم النشر 12/10/2018, 11:57
محدث 12/10/2018, 12:08
© Reuters.  الديون الصينية

Investing.com- خلال العقود الثلاثة الماضية حققت الصين معدلات نمو قياسية، ونجحت في خلق اقتصاد قوي، وصار ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، ولكن ما لا يعلمه الكثيرون أن هذا الأمر كان له تكلفته الأكيدة، بزيادة هائلة في الديون، التي أصبحت تهدد التجربة الصينية بالتراجع وربما بالفشل.

نمت الديون الصينية بشكل متسارع منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، حيث ارتفعت من 171% كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي حينها إلى ما يقرب من 300% خلال العام الجاري، وتشير التقديرات الرسمية إلى 260% أما صندوق النقد الدولي فقدرها بـ 235%.

وصل إجمالي ديون بعض الدول المتقدمة إلى حوالي 400%، وبلغ متوسط النسبة في الدول النامية حوالي 130%، وبذلك تكون الصين في منطقة وسط بين الطرفين بديون أكبر من الدول النامية وأقل من تلك المتقدمة.

وبالنظر إلى الديون الصينية، سنجد أن ديون الشركات غير المالية تستحوذ على النصيب الأكبر بنسبة تصل إلى 160% من الناتج المحلي، وتأتي الديون الحكومية في المرتبة الثانية بنسبة قدرها 46%، وتتقاسم الشركات المالية والقروض الشخصية وقروض الإسكان النسبة الباقية والتي تبلغ 93%.

يرى المحللون أن السبب الأساسي وراء تسبب الأزمة المالية في زيادة الديون الصينية، ليس التأثر المباشر لبكين نفسها، ولكن التوسع الصيني في الاستثمار والإقراض في العديد من المناطق، وخاصة في جنوب شرق أسيا الذي يعد محيطها المباشر، وقارة أفريقيا التي تعد منجم ثرواتها الطبيعية.

وهذا دليل على أن تداخل الأغراض السياسية مع الاقتصاد مع أهم العوامل التي تعترض طريق الصين، بما يتسبب في خسائر ضخمة للأخيرة، وخاصة في ظل معاناة شركائها السياسيين من أوضاع اقتصادية سيئة، وربما يكون هذا هو ما دفع بكين إلى الإنفاق لإنقاذ الشركاء السياسيين المتعثرين، سواء كان ذلك في فنزويلا، والتي قدرت مجلة "فوربس" الأمريكية حجم المساعدات الصينية لها على مدى عقد ونصف العقد بأكثر من 60 مليار دولار.

وحذرت "فوربس" من استمرار نمو الديون الصينية، لأنه سيؤثر لاحقًا على الاقتصاد العالمي وليس فقط على الاقتصاد الصيني، حيث إن التداخل الصيني في التجارة العالمية يفوق أية دولة أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فإن فإذا حدثت أزمة ديون أو أزمة بنكية في الصين فإن الأسواق العالمية ستتأثر بها سريعًا، وستكون أمريكا أكبر المتضررين منها، لأن الصين حينها ستعمل على بيع 1.2 تريليون دولار سندات أمريكية بحوزتها، كما ستضطر إلى تقليل الاستثمارات الصينية العملاقة في أمريكا.

وقالت شبكة "بلومبرج" إن الأمر الوحيد الجيد في المشكلة الصينية المتعلقة بالديون الضخمة، هو توفقها عن الزيادة خلال هذا العام، بحسب غالبية التقديرات المستقلة، وهذا يعني أنها قد تتراجع في المستقبل أو على الأقل تبقى كما هي دون زيادة.

وبدورها، حذرت "رويترز" من ثبات الديون الصينية أو حتى تراجعها، لأن هذا لن يكون أمرًا جيدًا إذا لم يستمر النمو الاقتصادي بمعدلات قوية، حيث يضمن الأخير استمرار طمأنة الأسواق للقدرة الصينية على سداد ما عليها من ديون.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.