Investing.com - وفقاً لبعض الإحصائيات الصادرة أن المملكة العربية السعودية تتمكن كل يوم من إنتاج ما يقارب من 10.7 برميل من النفط، كما أنها تستحوذ على 1.3 مليون برميل من الطاقة الفائضة التي تطلقها وقتما شاءت واحتاجت إليها، ويمثل هذا الكم من النفط ما يقارب من 12% من النفط الذي يتم إنتاجه على مستوى العالم، وليس من الغريب أن تزيد أسعار النفط بسبب السعودية بنحو ثلاث خانات، حيث أن إيران التي يقل أنتاجها من النفط عن السعودية جعلت سعر خام برنت يصل إلى حوالي 86 دولار بالرغم من انها تنتج حوالي 3.7 مليون برميل من النفط.
وعلى نفس السياق، فإن الدور الذي تقوم به المملكة السعودية في الاقتصاد الإقليمي ليس سهلا، حيث أن انخفاض اقتصاد المملكة في عام 2016 قد أثرت على اقتصاد منطقة الشرق الأوسط بالكامل، كما لعب دوراً في القرارات التي تتخذها الشركات العالمية بوجودها داخل المنطقة أو تركها، وذلك لعدم القدرة على مواكبة السوق، حيث أن الأسواق السعودية تستحوذ على الاقتصاد الأكبر بمقدار 685 مليار دولار خلال العام السابق.
وتعي السعودية جيدا أهمية أن يكون هناك استقرار داخل المنطقة، الأمر الذي دفعها إلى القيام ببعض المجهودات لدعم عدد من الدول داخل المنطقة اقتصاديا، ومن هذه الدول الأردن والبحرين ومصر.
ومن جهة أخرى، فإن السعودية تملك حوالي 115 مليار دولار من سندات الخزانة الأمريكية ذات الأمد الطويل، وهذا حسب التقدير العالمي في شهر يونيو من العام الماضي.
وخلال زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية تم توقيع عدد من الاتفاقيات بحوالي 270 مليار دولار، حيث أن جزء كبير من هذه الصفقات يتعلق بالأسلحة، وهذا الدليل أن اقتصاد السعودية ليس فقط مرتكزا على النفط، وقد أشار ترامب إلى أن حجم صفقات الأسلحة يقدر بحوالي 110 مليار دولار.
وعلى صعيد آخر، قامت المملكة السعودية بتوسيع حجم استثماراتها في الشركات الأمريكية، حيث أصبحت من أكبر المساهمين داخل عدد من الشركات الأمريكية، هذا بالإضافة إلى الاستثمارات التي تشارك بها في أوروبا وروسيا إلى جانب الصين، وبالتالي فإن الاقتصاد السعودي لايؤثر على الدولة فحسب، ولكن أي ضرر يصيب المملكة سيؤثر بالضرورة على الإقليم كافة ويصل إلى العالم أيضا.