«بوتين» يصدر مرسوماً لتوقيع اتفاقية شراكة شاملة مع القاهرة
«شاكر»: صرف الشريحة الأولى من قرض الضبعة خلال 3 أشهر
المنتجعات تترقب عودة السياحة.. ووفد لاستكمال المدينة الصناعية قبل نهاية العام
شهدت العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية طفرة كبيرة، فى الفترة الأخيرة، بعد عدة جولات وزيارات متبادلة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى، وفلاديمير بوتن، أسفرت عن توقيع عدد كبير من الاتفاقيات التجارية ومذكرات التفاهم.
وأصدر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مساء أمس (الاثنين)، مرسوماً لتوقيع اتفاقية شراكة شاملة مع مصر.
وينص المرسوم، على قبول مقترحات وزارة الخارجية الروسية بشأن توقيع اتفاقية بين روسيا ومصر حول الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجى.
ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس (الاثنين)، إلى العاصمة الروسية (موسكو)، فى زيارة تستغرق 3 أيام، يلتقى خلالها نظيره الروسى فلاديمير بوتين؛ لمناقشة عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والملفات ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسى، عدة لقاءات تتعلق بزيادة الاستثمارات الروسية فى مصر، لا سيما فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتوسيع مشروعات المنطقة الصناعية الروسية بمصر، وزيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، والموقف التنفيذى لمحطة الضبعة النووية.
ويعد مشروع إنشاء المفاعل النووى فى الضبعة من أهم المحطات فى العلاقات المصرية ـ الروسية فى الفترة الأخيرة، ما يفتح الباب واسعاً أمام توسيع التعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، فى تصريح خاص لـ«البورصة»، إنَّ مشروع الضبعة النووى سيدخل مرحلة التنفيذ، ولا صحة لتأجيله أو إلغائه، ومن المتوقع صرف الشريحة الأولى من قرض تمويل المشروع خلال 3 أشهر.
ويعقد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، اجتماعاً مع مسئولى شركة روساتوم الروسية على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لموسكو.
وعلى الجانب الآخر، تترقب المنتجات السياحية عودة حركة السياحة الروسية مرة أخرى، بعد توقف دام نحو 3 سنوات منذ أكتوبر 2015، رغم صدور العديد من التصريحات باقتراب عودة السياحة الروسية من المسئولين فى حكومتى البلدين.
وارتفع التبادل التجارى بين مصر وروسيا، منذ بداية العام الجارى، وحتى نهاية شهر يوليو الماضى، ليسجل 3.2 مليار دولار، مقابل مليارى دولار فى الفترة المماثلة من عام 2017.
وتقدر الاستثمارات الروسية فى مصر بـ4.6 مليار دولار، بنهاية ديسمبر عام 2017، يتركز 60% منها فى قطاعى البترول والغاز.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إنَّ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى روسيا، تأتى لتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين، وهناك العديد من الملفات على طاولة المفاوضات بين الرئيسين.
وذكر أن هناك شراكة متميزة مع روسيا، على رأسها محطة الضبعة، وهناك شراكة، أيضاً، مع روسيا لتطوير السكك الحديدية فى مصر، مؤكداً أن هناك اتساقاً لمعالجة الملفات السياسية.
وفى السياق ذاته، ينظم وفد من شركة موسكو تكنوبوليس للتطوير الصناعى، زيارة لمصر قبل نهاية العام للبدء فى إجراءات إنشاء المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقال مصدر حكومى، إنَّ الزيارة تمهيد لبدء توريد المعدات لترفيق وتطوير المنطقة، والتعرف على طبيعة الأرض بالمنطقة.