Investing.com - شهد مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار 2018" الذي أقيم في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية حضور نخبة كبيرة من السياسيين والاقتصاديون من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى ممثلي العديد من الشركات في العديد من الجهات المختلفة.
وتعتبر المملكة ضمن الدول التي تحظى بمكانة اقتصادية وسياسية كبيرة على مستوى العالم، الأمر الذي لعب دوراً في نجاح هذا المؤتمر بشكل كبير وغير متوقع، حيث تم عقد العديد من الصفقات التي سعمل على تعزيز اقتصاد المملكة خلال السنوات المقبلة، وذلك لتحقيق رؤية المملكة في 2030، بالإضافة إلى تصريحات ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" بأن الشرق الأوسط سيصبح أوروبا الجديدة مستقبلاً.
وخلال هذا المؤتمر تم توقيع ما يقرب من 25 اتفاقية ومنهم 12 اتفاقية كبيرة للغاية، وذلك بقيمة إجمالية بلغت نحو 50 مليار دولار، مما أوضح نجاح النسخة الثانية من هذا المؤتمر، بجانب إطهار ثقله الاستثماري والتنموي.
ومن بين هذه الاتفاقيات كانت اتفاقية لإنشاء جسر بري بالتعاون بين هيئة النقل العام السعودي و شركة "CCECC" الصينية وبلغت قيمة هذه الصفقة نحو 10 مليار دولار، حيث ستساهم هذه الصفقة في دعم التنمية الاقتصادية والبشرية للمملكة، وذلك باعتبار شبكات القطار من أهم أدوات التنمية في المملكة، والتي ستعمل على تحفيز الاقتصاد خلال الفترة الحالية.
وتعمل شبكة القطار على ربط المنطقة الشرقية بالمنطقة الغربية، الأمر الذي يعزز دور الموانئ السعودية على البحر الأحمر وكذلك الخليج العربي، بالإضافة إلى أن هذا المشروع سيقوم بتوفير وسائل نقل آمنة للركاب والبضائع وغيرها من الخدمات.
وكذلك تم توقيع اتفاقية بين شركة "سار" وشركة "Greenbrier" ، وذلك لتصنيع عربات شحن بخطوط السكك الحديدية في المملكة، مما يؤدي إلى يعزز المحتوى المحلي وتوطين الصناعة ونقل التقنية أيضاً.
وتصدرت شركة "أرامكو" صدارة المشهد الاستثماري في هذا المؤتمر العظيم، حيث كانت من أكثر الشركات التي حصلت على العديد من الصفقات خلال هذا المؤتمر، وخاصة في مجال البتروكيماويات والنفط، فإنها تمكنت من عقد اتفاقيات مع شركة "توتال (PA:TOTF)" وذلك للاستثمار في محطات الوقود، وكذلك مشروع مصفاة بترورابغ، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية مع شركة "هيونداي" للاستثمار في مصفاة الشركة، وذلك بجانب توقيعها على اتفاقية لإنشاء أكبر مجمع بتروكيماويات في العالم مع شركة "توتال" أيضاً.