كامبالا، 17 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينجا اليوم ضرورة إلزام رئيس كوت ديفوار لوران جبابجو بالتخلي عن منصبه بالقوة، إذا لزم الأمر، وذلك بعد اعتراف المجتمع الدولي بفوز الحسن وتارا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت مؤخرا.
وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم في نيروبي، أوضح "يجب أن يجبر جبابجو على الخروج، حتى إذا تطلب ذلك استخدام القوة، فيجب على العالم أن يكون مستعدا للتحرك للحفاظ على الديمقراطية".
كما انتقد التباطؤ الذي تصرف به الاتحاد الأوروبي، الذي أرسل وفدا رفيع المستوى، وصل اليوم، لمحاولة الوقوف دون اندلاع حرب أهلية جديدة.
ويرى أنه "لا ينبغي أن يظل الاتحاد الأفريقي جالسا يأسف طوال الوقت، وإلا سيصبح غير ذي شأن، فينبغي أن يكشر عن أنيابه".
يأتي هذا بعد أن وجهت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، في وقت سابق اليوم، أصابع الاتهام للمعارضين لتولي الحسن وتارا رئاسة البلاد بالتسبب في إشعال فتيل الأزمة التي يعاني منها البلد الأفريقي في الوقت الراهن.
وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة قد أعلنت الحسن وتارا فائزا في الانتخابات بنسبة 54.1% من الأصوات، لكن المجلس الدستوري القريب من الرئيس لوران جباجبو أبطل هذه النتيجة وأعلن فوزه بنسبة 51.45% من الأصوات بعد إبطال أصوات شمال البلاد الذي تسيطر عليه "القوات الجديدة" منذ انقلاب عام 2002.
وأسفرت الانتخابات في كوت ديفوار عن جمهورية برئيسين بعد تنصيب جباجبو نفسه في حفل رسمي رئيسا لفترة تمتد لخمسة أعوام أخرى رغم خسارته في الانتخابات أمام وتارا ووسط اعتراض المجتمع الدولي المعترف بفوز الأخير. (إفي)