العلاقات التجارية محور زيارة روحاني الأولى للعراق

تم النشر 11/03/2019, 17:02
© Reuters. العلاقات التجارية محور زيارة روحاني الأولى للعراق

من أحمد رشيد

بغداد (رويترز) - أدان الرئيس الإيراني حسن روحاني التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط يوم الاثنين في مستهل زيارته الرسمية الأولى للعراق والتي تهدف إلى ترسيخ النفوذ الإيراني وتعزيز العلاقات التجارية للمساعدة على تخفيف وطأة العقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية.

وتبعث الزيارة برسالة أيضا إلى واشنطن وحلفائها العرب في الخليج مفادها أن إيران ما زالت تقوم بدور كبير في السياسة العراقية رغم العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها على طهران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن روحاني قوله قبل مغادرته لبلاده يوم الاثنين إن إيران مصممة على تعزيز علاقتها مع العراق.

ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن الرئيس الإيراني قوله قبل المغادرة إن تلك العلاقات "لا يمكن مقارنتها بعلاقات العراق مع دولة محتلة مثل أمريكا المكروهة في المنطقة".

وأضاف "لا يمكن نسيان القنابل التي أسقطها الأمريكيون على العراق وسوريا ودول أخرى في المنطقة".

وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إن زيارة روحاني التي تستمر ثلاثة أيام ستشهد توقيع سلسلة من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والنقل والزراعة والصناعة والصحة.

وقال روحاني للصحفيين بعد لقائه بالرئيس العراقي برهم صالح "لدينا الظروف المواتية للتعاون في كل المجالات بما يشمل التجارة والاستثمار... والعلاقات في مجالات الطاقة والكهرباء والغاز والبنوك والتعاون في مجال الطرق والسكك الحديدية".

وأضاف "العراق دولة مهمة في المنطقة ويمكنها أن تلعب دورا أكبر في توفير الأمن" دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

وقال مسؤول إيراني كبير يرافق روحاني لرويترز "العراق قناة أخرى لإيران لتفادي العقوبات الأمريكية الجائرة... هذه الزيارة ستوفر فرصا للاقتصاد الإيراني".

ويعتمد العراق على واردات الغاز الإيرانية في تشغيل شبكة الكهرباء وطلب تمديدا للإعفاء الذي منحته له الولايات المتحدة من العقوبات ليواصل استيراد الغاز الإيراني. ودخلت العقوبات الأمريكية على قطاع الطاقة الإيراني حيز التنفيذ في نوفمبر تشرين الثاني.

* معاناة الاقتصاد الإيراني

يعاني الاقتصاد الإيراني من صعوبات منذ أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو أيار الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران وست قوى كبرى وأعاد فرض العقوبات على طهران مما دفع قادتها لمحاولة توسيع نطاق العلاقات التجارية مع دول الجوار.

وكانت عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة قد رفعت بموجب الاتفاق في 2015 مقابل تقييد البرنامج النووي الإيراني.

وقالت إدارة ترامب إن الاتفاق متساهل أكثر من اللازم وأخفق في كبح برنامج الصواريخ الباليستية وتدخل إيران في صراعات إقليمية مثل سوريا واليمن.

وحاولت باقي الدول الموقعة على الاتفاق النووي إبقاءه قيد التنفيذ بعد انسحاب واشنطن لكن العقوبات الأمريكية أفلحت إلى حد كبير في إثناء شركات أوروبية عن العمل مع إيران.

ووعد الأوروبيون بمساعدة الشركات على إنجاز الأعمال مع طهران طالما ظلت ملتزمة ببنود الاتفاق النووي. وهددت طهران بالانسحاب من الاتفاق إلا إذا تمكنت القوى الأوروبية بشكل واضح من حماية مصالحها الاقتصادية.

© Reuters. العلاقات التجارية محور زيارة روحاني الأولى للعراق

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.