رسميًا.. تركيا تدخل في الركود الاقتصادي لأول مرة منذ 10 سنوات

تم النشر 12/03/2019, 11:56
محدث 12/03/2019, 11:59
© Reuters.  الاقتصاد التركي

- Investing.com منذ حوالي 18 عامًا، أسس حزب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" نجاحه السياسي على سجل اقتصادي قوي ومتين، لكن الآن تواجه تركيا أول ركود اقتصادي منذ الأزمة المالية العالمية التي ضربت الأسواق العالمية قبل 10 سنوات، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لانتخابات بلدية من المقرر إجراءها في نهاية الشهر الجاري.

كشفت البيانات الاقتصادية الرسمية انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تبلغ 2.4% خلال الربع الرابع من العام الماضي، على أساس فصلي، وهذا هو الانكماش الفصلي الثاني على التوالي بعد تراجع الاقتصاد بنسبة 1.6% خلال الربع الثالث من نفس العام.

وانكمش حجم الاقتصاد بنسبة تقدر بنحو 3%، على أساس سنوي، وهو ما يتجاوز توقعات أغلب المحللين بانكماش قدره 2.5%.

وبهذا تكون تركيا قد دخلت بشكل رسمي في حالة من الركود، وأنهت عقدًا من النمو القوي، ضاعفت فيه الشركات التركية اعتمادها على الاقتراض الخارجي في ظل معدلات فائدة منخفضة القيمة.

وقعت الليرة التركية خلال العام الماضي والجاري تحت ضغوط قوية جدًا، خاصة بعد خروج رؤوس الأموال من البلاد، وفي ظل العجز التجاري الكبير، بالإضافة إلى الأزمة السياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بسبب قضية القس الأمريكي المتهم بالجاسوسية.

خسرت الليرة التركية أكثر من 40% من قيمتها خلال العام الماضي، على خلفية هذه الأزمة الدبلوماسية، ولم تنتعش من جديد إلا بعد إعلان أنقرة إطلاق سراح القس الأمريكي، وعودة العلاقات مع واشنطن.

وتسبب تدخل الرئيس التركي في سياسة البنك المركزي في ضرب ثقة المستثمرين، وإثارة الكثير من التقلبات والاضطرابات، وبالتالي انهيار العملة المحلية في الصيف الماضي.

الآن، صارت الخيارات أمام أردوغان محيرة للغاية، حيث إن دفع النمو يحتاج إلى معدلات فائدة منخفضة، والفائدة المنخفضة تشكل خطر كبير على العملة المحلية، لأنها ستؤدي إلى انهيارها وتفاقم هروب رؤوس الأموال من البلاد.

ويرى أغلب المحللين أن هذه الأزمة تدعم اعتقاد المراقبين بأن تعافي الاقتصاد التركي من الركود والضعف قد لا يحدث خلال فترة قصيرة هذه المرة، وربما يحتاج إلى سنوات طويلة حتى يستعيد مكانته من جديد.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.