هل الركود الاقتصادي التركي يعتبر ضربة قوية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان؟

تم النشر 13/03/2019, 12:17
© Reuters.  الاقتصاد التركي
USD/TRY
-

Investing.com - شهد الاقتصاد التركي تحول قوي خلال الأيام الأخيرة، حيث دخل في أول مرحلة ركود للمرة الأولى منذ حوالي 10 سنوات، بعد أن كانت من بين الدول الأسرع نموًا حول العالم، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لانتخابات محلية من المقرر إجراءها في 31 مارس الجاري.

ويرى المحللون أن هذا التحول في الأداء أنه بمثابة ضربة حادة للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وعلامة واضحة على الأزمة التي تعرضت لها الليرة التركية خلال العام الماضي، بعد أن خسرت أكثر من 30% من قيمتها.

شهد الاقتصاد التركي خلال العام الماضي نموًا تبلغ نسبته 2.6% لتكون أضعف وتيرة نمو منذ عام 2009، ويرجع هذا التباطؤ القوي إلى انخفاض بحوالي 1.9% في قطاع البناء يقابله زيادة نسبتها 1.1% بالقطاع الصناعي.

بينما ارتفع قطاع الخدمات الذي يضم مبيعات التجزئة ومبيعات الجملة والنقل والتخزين والأنشطة الخدمية للأغذية بنسبة تبلغ 5.6% خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2017.

وارتفع الإنفاق الاستهلاكي النهائي للأسر بتركيا، والذي يمثل حوالي 57.6% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، حيث سجل زيادة قدرها 1.1% خلال عام 2018، وهو أقل بكثير من وتيرة النمو التي سُجلت بالعام السابق والتي تبلغ 6.1%.

وكان الإنفاق الاستهلاكي النهائي للأسر قد تراجع خلال الربع الرابع من العام الماضي، بحوالي 8.9% مقابل نمو يبلغ نسبته 6.3% خلال الربع المماثل من عام 2017، وزيادة تبلغ 0.8% خلال الربع الثالث من عام 2018.

وبالنسبة للإنفاق الاستهلاكي للحكومة والذي يمثل حوالي 14.4% من مؤشر الأداء الاقتصادي، فقد زاد بنسبة 3.6% خلال العام الماضي، مقابل 5% خلال العام السابق، وذلك بسبب التباطؤ القوي في هذه النفقات خلال الثلاثة أشهر المنتهية في ديسمبر، حيث تراجع إلى 0.5% في الاتجاه الصاعد مقابل 5.9% خلال الفترة نفسها من عام 2017.

في الوقت نفسه، انخفض إجمالي تكوين رأس المال الثابت، والذي يشكل نحو 29.7% من المؤشر، بنسبة قدرها 1.7% خلال العام الماضي، مقارنة بـ 7.8% خلال العام السابق، ويعود هذا الأداء إلى تراجع إجمالي تكوين رأس المال بنسبة 12.9% خلال الربع الرابع من العام الماضي، مقارنة بـ 6.6% خلال الربع نفسه من عام 2017.

وعلى مستوى التجارة الخارجية، فقد شهدت الصادرات التركية من السلع والخدمات زيادة نسبتها 7.5% خلال العام الماضي، مقابل 11.9% خلال عام 2017، في حين انخفضت الواردات التركية بحوالي 7.9% خلال عام 2018، بعد زيادة قدرها 10.3% خلال عام 2017.

وأرجع المحللون الأداء الاقتصادي الضعيف بالنصف الثاني من العام المنقضي إلى الاحتكاكات الجيوسياسية مع الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب أزمة احتجاز القس الأمريكي المتهم بالجاسوسية قبل حل الأزمة في وقت لاحق من العام، بالإضافة إلى الضغوط القوية التي مارسها "أردوغان" من أجل خفض تكاليف الاقتراض، وهو الأمر الذي تسبب في زيادة مخاوف المستثمرين بشأن استقلالية البنك المركزي التركي.

ويتوقع المحللون، أن يكون أداء الاقتصاد التركي خلال العام الجاري ضعيفًا، لينكمش بنسبة 2.5%، كما تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن ينكمش اقتصاد تركيا بنسبة 1.8% خلال هذا العام، قبل أن ينمو بنسبة 3.2% بحلول عام 2020.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.