Investing.com - أشار المصرفي في أسواق الدين والائتمان السيد "محمد الخنيفر" أن سندات شركة "أرامكو" والتي بلت قيمتها نحو 12 مليار دولار، هي التي ساعدت الشركة على تحقيق نجاح كبير في أسواق الدين العالمية.
وأوضح "الخنيفر" أن العائد المنخفض في أسواق الدين هو الذي يعكس هذا النجاح الكبير الذي فاق كل التوقعات بالنسبة لشركة "أرامكو"، حيث تمكن هذا الأمر من إعادة تسعير منحنى العائد على السندات السيادية السعودية الحكومية، الأمر الذي ساعد على انخفاض تكلفة الاقتراض على السعودية وعلى دول منطقة الخليج.
وأكد "الخنيفر" أن الدعم على سندات "أرامكو" من النتائج المالية التي تتمثل في الأرباح السنوية، تفوقت على كل الشركات الموجودة في العالم، حيث جعل "أرامكو" خلال عام 2018 أعلى شركة ربحية في العالم بقيمة بلغت 111 مليار دولار.
وأظهر أن "أرامكو" تمكنت من إنجاز بعض الأمور الصعبة في أسواق الدين العالمية، وذلك من خلال منح عائد يزيد ب 10 إلى 25 نقطة أساس.
كما أن الشركة العالمية "أرامكو" نجحت في وصول سعر سنداتها لمدة خمس سنوات بنحو 2.87% مقارنة بنحو 2.99% خاصة بالسندات السيادية السعودية، حيث أن هذا الأمر استفادت منه المملكة العربية السعودية بنسبة كبيرة، حيث استفادت إصدارات السعودية من إصدارات "أرامكو" بخفض تكاليف الاقتراض، وجذب المستثمرين على شراء تلك السندات.
وأضاف "الخنيفر" أن هذا الأمر سيكون له عوائد إيجابية على إصدار السندات في بعض الدول مثل الكويت وأبو ظبي، مبيناً أن إقبال المستثمرين على سندات "أرامكو" ساعد على خفض نسبة التسعير.
حيث قال أن المستثمرين رأوا كيف أن هذه الصناديق والمستثمرين كانوا يقومون برفع حجم طلباتهم على سندات "أرامكو"، وذلك لإدراكهم بأن التخصيص سيكون منخفض بالتزامن مع كثرة الطلبات.
والجدير بالذكر أن سندات شركة "أرامكو" قد ارتفعت خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء بنحو سنتاً واحداً في المائة وذلك بالنسبة للسندات لأجل 30 عاماُ، وبالنسبة للطلبات على سندات "أرامكو" فقد بلغت قيمتها نحو 100 مليار دولار.
حيث بلغت شريحة ال 3 سنوات نحو مليار دولار بفائدة بلغت 55 نقطة فوق عائد سندات الخزانة الأمريكية، وشريحة ال 5 سنوات بنحو 2 مليار دولار بفائدة 75 نقطة أساس، وشريحة 10 سنوات و 20 و 30 عاماً بنحو 3 مليار دولار بفائدة 105 و 140 و155 نقطة أساس لكل منهما على الترتيب.