الرياض (رويترز) - قالت قطر يوم الأحد إن لديها تحفظات على البيانين المشددين بشأن إيران اللذين صدرا عن القمتين العربية والخليجية في مكة المكرمة الأسبوع الماضي.
وقال وزير الخارجية القطري الشيح محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه لم يجر إقرار بياني القمتين وفق الإجراءات المعهودة. وأضاف في تصريحات بثتها قناة الجزيرة القطرية أن البيانين "أدانا إيران دون الإشارة إلى سياسة وسطية للتحدث معها".
وأضاف إن "البيانين تبنيا سياسة واشنطن تجاه إيران وليس سياسة تضع جيرتنا معها بالاعتبار".
وكان العاهل السعودي الملك سلمان استضاف القمتين يوم 30 مايو أيار لبحث ضربات بطائرات مسيرة على منشآت نفطية بالمملكة وهجمات على أربع ناقلات نفط، منها اثنتان سعوديتان، قبالة سواحل الإمارات.
وحضر رئيس وزراء قطر الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني القمتين ليصبح أكبر مسؤول قطري يزور السعودية منذ أن فرضت المملكة ودولة الإمارات والبحرين ومصر مقاطعة اقتصادية ودبلوماسية على قطر في 2017 . وفُرضت هذه المقاطعة بسبب ادعاءات بمساندة قطر الإرهاب وتحالفها مع إيران. وتنفي قطر هذه الادعاءات.
وأيد بيانا قمة دول مجلس التعاون الخليجي والقمة العربية الأوسع حق السعودية ودولة الإمارات في الدفاع عن مصالحهما بعد الهجمات التي تعرضت لها محطتان لضخ النفط في السعودية وناقلات نفط قبالة دولة الإمارات.
وتنفي طهران أي دور لها في الهجمات. وفي علامة على التوترات في المنطقة قال العراق الذي تربطه علاقات طيبة بإيران وبواشنطن إنه اعترض على بيان القمة العربية الذي نص على أن أي تعاون مع إيران يجب أن يقوم على أساس عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون يوم الخميس إنه سيتم تقديم أدلة على وقوف إيران وراء الهجمات على ناقلات النفط لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع.
(تغطية إخبارية نيرة عبد الله في القاهرة ومروة رشاد في الرياض -إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)