Investing.com - أشار تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن حلفاء الولايات المتحدة الذين يدعمون الهيمنة الأمريكية في التجارة الدولية يعملون على تطوير العديد من الأنظمة الحديثة والتي لا تعتمد على الدولار الأمريكي، وذلك بعد أن قامت واشنطن بالتهديد حول اتخاذ إجراءات مضادة لشبكة المدفوعات العالمية "سويفت".
وبعد أن فضرت الولايات المتحدة عقوبات على إيران بشأن النفط الإيراني رفضت الكثير من الدول المحالفة لأمريكا من بينهم ألمانيا وفرنسا، حيث رفضوا حظر المعاملات الدولارية مع البنوك الإيرانية، وخلال الفترة الحالية تعمل كل من الدولتان على تطوير أنظمة بديلة عن الدولار الأمريكي.
كما أن دولة الهند رفضت قرار العقوبات الأمريكية على إيران، وذلك بسبب العلاقات التجارية الهندية الإيرانية القوية.
وعلاوة على ذلك، فإن الصين وروسيا يسعيان إلى تطوير نظام التحويل المصرفي العالمي والذي تتحكم فيه الولايات المتحدة، كما أن كل من الدولتان تسعيان على إقامة صفقات تجارية باليوان والروبل بدلاً من الدولار الأمريكي.
وكانت الولايات المتحدة لفترة من الزمن تسيطر على التجارة العالمية من خلال سلطاتها ونفوذها، مما ساعد واشنطن في تطبيق الكثير من العقوبات والرسوم التجارية مع العديد من الدول، ولكن هذه الأنظمة الحديثة ستحد من نفوذ الولايات المتحدة في فرض سيطرتها وفرض عقوبات تجارية.
وعد تداول هذه الأخبار فإن الولايات المتحدى رفضت الرد على هذا الأمر، واكتفت برد مسئول في البيت الأبيض عن نية الحكومة في خفض صادرات طهران إلى الصفر، كما أن واشنطن تعمل على التأكد من توافر النفط بصورة سهلة في الأسواق.
ومن جانبه قال "كريج بيرونج" أستاذ أنظمة الدفع بجامعة هيوستن أن سهولة العملة والنظام المصرفي الأمريكي والذي يرتكز عليه مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يوضح أن استخدام الدولار في عمليات التجارة أقل تكلفة من استخدام أي عملة أخرى.
وعلى الجانب الأخر فإن النظام الجديد التي تتبعه أوروبا يندرج تحت مسمى "إنستكس" وهو يعني "أداة دعم التبادلات التجارية" وهو نظام يشبه نظام المقايضة الذي كان يستخدم قديماً، وعلى سبيل المثال في حالة أن شركة أوروبية للدواء أرادت بيع منتجاتها إلى إبرام وفي نفس التوقيت أرادت شركة أخرى في مجال آخر استيراد بعض الأغراض من إيران فلابد أن يتم تبليغ الطرفين أولاً.
وبعد ذلك فإن هذا النظام يتولى عملية الدفع للمصدرين المحليين بالأموال التي يحصلها من المستوردين النحليين، وبالتالي فإن هذه الشركة تتجنب الرقابة الأمريكية.
وعلاوة على ذلك فقد أشار وزير المالية الفرنسي في وقت سابق من العام الماضي أنه يريد أن تكون أوروبا ذات سيادة وليست تابعة لأي دولة في العالم.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أكد وزير الخارجية الألماني في مؤتمر صحفي أنه لابد على أوروبا أن تشعر بالاستقرار الذاتي وأنها ليست تابعة لأي دولة ومستقلة عن الولايات المتحدة.