من المقرر أن تستهل الأسواق الآسيوية شهر التداول الجديد بالتركيز على إصدار بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من الاقتصادات الرئيسية في القارة وتداعيات قرار أوبك+ بتمديد خفض إنتاج النفط حتى عام 2025. ستُشير أرقام مؤشر مديري المشتريات (PMI) إلى حالة نشاط المصانع في الصين واليابان وتايوان وأستراليا وكوريا الجنوبية والهند للشهر السابق. بالإضافة إلى ذلك، سيتم الكشف عن معدل التضخم في إندونيسيا لشهر مايو/أيار.
ينجذب انتباه المستثمرين بشكل خاص إلى مؤشر مديري المشتريات Caixin من الصين، والذي من المتوقع أن يُظهر ارتفاعًا طفيفًا إلى 51.5 من 51.4، مما قد يوفر بعض العزاء بعد أن أشارت البيانات الرسمية لمؤشر مديري المشتريات الصادرة يوم الجمعة إلى انكماش نشاط المصانع. وقد أثار ذلك الشكوك حول قوة الانتعاش الاقتصادي في الصين. ويتوقع الاقتصاديون في بنك باركليز أن النمو في الصين للربع الثاني قد يكون قريبًا من الصفر، وتحول مؤشر سيتي بنك للمفاجآت الاقتصادية للصين إلى مؤشر سلبي للمرة الأولى منذ أربعة أشهر تقريبًا.
قدمت المؤشرات الاقتصادية اليابانية من الأسبوع السابق وجهة نظر متباينة، حيث تشير مبيعات التجزئة القوية إلى قطاع استهلاكي قوي، على النقيض من الإنتاج الصناعي الأضعف من المتوقع.
ويبدو أن التوقعات الاقتصادية العالمية آخذة في التراجع، كما تشير بيانات النشاط التجاري الإقليمي الأضعف في الولايات المتحدة والمراجعة الهبوطية لتقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا للربع الثاني من العام الحالي إلى 2.7% من 3.5%. ومن المتوقع أيضًا أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة في الأسبوع المقبل، مما يعكس توقعًا أوسع نطاقًا لخفض أسعار الفائدة وسط تراجع مؤشرات المفاجآت الاقتصادية في الاقتصادات الرئيسية والناشئة على حد سواء.
وعلى صعيد السلع، قررت منظمة أوبك بلس الإبقاء على معظم تخفيضاتها الكبيرة في إنتاج النفط حتى عام 2025، بهدف موازنة تباطؤ نمو الطلب واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة إنتاج النفط من الولايات المتحدة.
في إندونيسيا، من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم لشهر مايو/أيار انخفاضًا طفيفًا إلى 2.9% من 3.0% في أبريل/نيسان، ليبقى ضمن النطاق المستهدف للبنك المركزي الذي يتراوح بين 1.5% و3.5%. على الرغم من أن التضخم يبدو أنه تحت السيطرة، فقد رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بشكل غير متوقع في أبريل/نيسان لدعم الروبية، التي انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات مقابل الدولار الأمريكي. ومع ذلك، انخفضت الروبية مرة أخرى، حيث تعرضت لواحدة من أكبر خسائرها الأسبوعية منذ تفشي الوباء الأسبوع الماضي.
وعلى صعيد التطورات السياسية، ستتفاعل الأسواق الهندية مع استطلاعات الرأي التي أجريت بعد الخروج من الانتخابات في البلاد، والتي توقعت ألا يحتفظ تحالف رئيس الوزراء ناريندرا مودي بأغلبية مجلس النواب في البرلمان فحسب، بل من المحتمل أن يزيد من أغلبيته في مجلس النواب، وربما يحقق أغلبية الثلثين اللازمة لسن التعديلات الدستورية.
تشمل الأحداث الرئيسية التي قد تؤثر على اتجاهات السوق يوم الاثنين مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية المذكورة أعلاه من مختلف الدول الآسيوية، وبيانات التضخم في إندونيسيا، واستجابة السوق لاستطلاعات الرأي في الهند.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.