واجه الدولار الأمريكي ضغوطًا اليوم بعد التصريحات الحذرة التي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والتي أدت إلى انخفاض عوائد السندات الأمريكية، على الرغم من تقرير الوظائف المحلي القوي. وظل اليورو مستقرًا، مدعومًا بأرقام التضخم المرتفعة التي صدرت يوم الثلاثاء، في حين استقر الجنيه الإسترليني في انتظار الانتخابات البريطانية يوم الخميس.
في المقابل، عانى الين الياباني، حيث يحوم بالقرب من أدنى مستوى له في 38 عامًا مقابل الدولار بسبب التكهنات بشأن العودة المحتملة لدونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل. وأظهر مؤشر الدولار، وهو مقياس مقابل سلة من العملات، حركة طفيفة، حيث استقر عند 105.66 في بداية جلسة التداول الآسيوية بعد انخفاض طفيف بنسبة 0.14% في الجلسة السابقة.
ولم يتغير اليورو عند مستوى 1.0749 دولار أمريكي، مقتربًا من أعلى مستوى له منذ منتصف شهر يونيو. وحافظ الجنيه الإسترليني على مركزه عند 1.2689 دولار بعد أن شهد ارتفاعًا بنسبة 0.28% يوم الثلاثاء. وتراجع الين إلى 161.54 مقابل الدولار، بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 1986 عند 161.745.
ويترقب المتداولون في السوق أي تدخل محتمل من جانب المسؤولين اليابانيين بعد أن أنفق بنك اليابان ووزارة المالية ما يقرب من 9.8 تريليون ين (60.67 مليار دولار أمريكي) لدعم العملة خلال التراجع الحاد الذي شهدته في أواخر أبريل وأوائل مايو. وهناك تكهنات بأن السلطات قد تتدخل يوم الخميس، حيث يمكن أن تتضخم تحركات السوق بسبب ضعف السيولة بسبب عطلة في الولايات المتحدة.
أدى الأداء المتعثر للرئيس جو بايدن في المناظرة الأخيرة إلى زيادة احتمالية إعادة انتخاب ترامب، الأمر الذي أثر بدوره على عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل بسبب احتمالية ارتفاع الرسوم الجمركية وزيادة الإنفاق. ومع ذلك، فقد تراجعت العوائد هذا الأسبوع، حيث أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول في مؤتمر في البرتغال يوم الثلاثاء إلى أن الولايات المتحدة قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في مجال التضخم. كما أشار أيضًا إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من البيانات الداعمة قبل النظر في تخفيض أسعار الفائدة.
وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.4336% خلال ساعات التداول في طوكيو، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له عند 4.4930% في بداية الأسبوع. وعلق المحلل توني سيكامور من مجموعة IG على التأثير المحتمل لرئاسة ترامب على سعر صرف الدولار الأمريكي/الين الياباني، مشيرًا إلى أن بنك اليابان قد يحافظ على موارد تدخله في الوقت الحالي في ضوء المشهد السياسي المتغير.
وفي الأخبار الاقتصادية الأمريكية، ارتفعت فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة في شهر مايو/أيار، لتعكس الانخفاضات الكبيرة التي شهدها الشهرين السابقين. وتتطلع السوق الآن إلى تقرير الوظائف الشهري المقرر صدوره يوم الجمعة.
انخفضت معدلات التضخم في منطقة اليورو الشهر الماضي، لكن قطاع الخدمات استمر في إظهار ضغوطات سعرية مرتفعة، مما أثار المخاوف بشأن استمرار التضخم المحلي. وفي الوقت نفسه، شهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى 0.6675 دولار، مدعومًا ببيانات مبيعات التجزئة التي فاقت التوقعات.
ظل اليوان الصيني قريبًا من أضعف نقطة له منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، مع وجود مؤشرات على استعداد السلطات المحلية لقبول انخفاضه. وشهدت التداولات الخارجية استقرار اليوان عند 7.3077 مقابل الدولار، مقتربًا من أدنى مستوى سجله يوم الثلاثاء عند 7.3094.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها