اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السيناتور عن ولاية أوهايو ج. د. فانس مرشحًا لمنصب نائب الرئيس، في خطوة يفسرها المحللون على أنها مؤشر على سياسة أمريكية صارمة محتملة تجاه الصين في حال فوز ترامب بولاية ثانية.
وقد وصف فانس، الذي كان صريحًا بشأن وجهات نظره تجاه الصين، هذه الدولة بأنها "أكبر تهديد" للولايات المتحدة يوم الاثنين، مرددًا بذلك مشاعر ترامب بشأن تأثير الصعود الاقتصادي الصيني على التصنيع الأمريكي.
يتماشى موقف فانس من الصين مع القيادة الجمهورية في الكونجرس، بما في ذلك رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الذي حدد الصين باعتبارها أكبر تهديد خارجي للولايات المتحدة. وقد انتقد فانس دخول الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، مشيرًا إلى أنه "كارثة".
وقد أثرت احتمالات تجدد التوترات التجارية مع الصين بالفعل على الأسواق الصينية، التي شهدت تراجعًا في اليومين الماضيين. وردًا على تصريحات فانس، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان من بكين يوم الثلاثاء بأن الصين تعارض أن تُجعل من الصين قضية في الانتخابات الأمريكية.
وقد أشار ترامب، الذي بدأ حربًا تجارية مع الصين خلال فترة رئاسته، إلى أنه قد يطبق رسومًا جمركية بنسبة 60% أو أكثر على السلع الصينية إذا ما أُعيد انتخابه. وفي حين أن دور نائب الرئيس عادةً ما يكون له تأثير مباشر محدود على السياسة الخارجية، إلا أن فانس اعترف بدوره الداعم في دفع أجندة ترامب.
جاء صعود فانس السياسي في أعقاب خدمته العسكرية، وتعليمه في كلية الحقوق بجامعة ييل، ومسيرته المهنية في مجال رأسمالية المغامرة. وقد اكتسب شهرة من خلال كتابه "Hillbilly Elegy" الصادر في عام 2016، والذي تناول فيه صراعات مسقط رأسه وقدم رؤى حول جاذبية ترامب بين الأمريكيين البيض الفقراء.
وقد أشار جيف مون، المستشار التجاري والمساعد السابق للممثل التجاري الأمريكي في الصين، إلى أن تصريحات فانس الأخيرة تتماشى مع آراء ترامب. ويمتد هذا التوافق أيضًا إلى إجماع الحزبين الجمهوري والديمقراطي في واشنطن بشأن الصين، حيث أبقى الرئيس جو بايدن على العديد من التعريفات التي فرضها سلفه وزاد من تعريفات أخرى.
ويتناقض انتقاد الجمهوريين لنهج بايدن تجاه الصين مع موافقتهم على سياسة ترامب الخاصة بالتعريفات الجمركية. وقد لفت فانس الانتباه أيضًا إلى قضية الفنتانيل، وهو مادة أفيونية اصطناعية مرتبطة بالصين، مما يشير إلى أن ترامب سيعالج هذه الأزمة بفعالية.
ويتوقع قادة الصناعة، مثل جيريمي ليفين، الرئيس التنفيذي لشركة أوفيد للصناعات، أن إدارة ترامب مع فانس كنائب للرئيس من المرجح أن تقيد عمليات الشركات الصينية في القطاعات الاستراتيجية الأمريكية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها