في التطورات الأخيرة، يشهد سوق الإسكان في تورونتو طفرة كبيرة في العقارات المتاحة، حيث وصل عدد الوحدات المعروضة للبيع إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عشر سنوات. تتزامن هذه الزيادة في المخزون مع الفترة التي يصارع فيها العديد من مالكي المنازل الكنديين مع احتمال ارتفاع أقساط الرهن العقاري بشكل حاد.
ويُعزى هذا التضخم في المعروض من الوحدات السكنية في المقام الأول إلى أصحاب المنازل والمستثمرين الذين دخلوا السوق منذ خمس سنوات، مستفيدين من معدلات الرهن العقاري المنخفضة تاريخيًا للاستثمار في قطاع الإيجار القوي في تورونتو. ومع ذلك، فإن هذه الرهون العقارية الآن على وشك التجديد على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة بشكل كبير، على الرغم من الجهود التي بذلها بنك كندا مؤخرًا لخفضها.
وقد أدى التباين الصارخ بين بيئة أسعار الفائدة الحالية وتلك التي كانت سائدة قبل خمس سنوات إلى سيناريو يمكن أن يشهد فيه أصحاب المنازل تضاعف مدفوعات الرهن العقاري، كما تشير حسابات موقع ratehub.ca. يُعد العام المقبل حاسمًا بشكل خاص حيث من المقرر تجديد ما يقرب من 300 مليار دولار كندي من الرهون العقارية في البنوك المستأجرة.
يلاحظ خبراء العقارات درجة عالية من التوتر داخل أكبر سوق عقاري في كندا. وفي الوقت نفسه، يتردد العديد من مالكي المنازل في خفض أسعارهم المطلوبة لتجنب تكبد الخسائر، كما أشار دانيال فوش، مدير الأبحاث الاقتصادية في شركة RARE العقارية.
أعلن مجلس تورونتو الإقليمي للعقارات في تورونتو عن ارتفاع بنسبة 25٪ تقريبًا في قوائم العقارات المعروضة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مع زيادة المبيعات بنسبة هامشية بلغت 5.3٪.
من المتوقع أن يتخذ بنك كندا قراره التالي بشأن سعر الفائدة في 24 يوليو، حيث يتوقع العديد من الاقتصاديين خفضًا إضافيًا بمقدار 25 نقطة أساس لسعر الفائدة لليلة واحدة. في الشهر الماضي، قام البنك المركزي بتخفيض سعر الفائدة القياسي إلى 4.75% من 5%، وهو أول تخفيض منذ أربع سنوات.
ومع ذلك، من المتوقع أن يكون للتخفيض المتوقع في سعر الفائدة لدى البنك المركزي تأثير محدود على معدلات الرهن العقاري المقرر تجديدها، حيث تتماشى أسعار الفائدة الثابتة لمدة خمس سنوات بشكل وثيق مع عوائد السندات طويلة الأجل، والتي من المتوقع أن تظل بين 3% و4%.
وفي ظل هذه الظروف، توقع لوسينك انخفاضًا محتملًا بنسبة 10% في أسعار الشقق السكنية في تورونتو بحلول نهاية العام، مما يؤكد الضغوط التي يتعرض لها سوق الإسكان في ظل تكيفه مع المشهد الاقتصادي المتغير.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها