تستعد الأسواق الآسيوية لاضطرابات محتملة في أعقاب التراجع الكبير الذي شهدته وول ستريت، مدفوعة بأرباح مخيبة للآمال من شركات التكنولوجيا الكبرى. وانخفضت أسهم شركتي ألفابت وتسلا (NASDAQ:TSLA) بنسبة 12% و5% على التوالي، مما ساهم في انخفاضات السوق الأوسع نطاقًا. وانخفض مؤشر ناسداك ذو الثقل التكنولوجي بنسبة 3.6%، في حين انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 2.3%. كما أثر هذا الانخفاض أيضًا على أسهم شركات التكنولوجيا الأخرى ذات رؤوس الأموال الكبيرة، بما في ذلك Apple وMicrosoft وAmazon.com وMeta Platforms وNvidia، بالإضافة إلى الشركات الأصغر حجمًا.
وقد أدت إعادة تقييم توقعات الأرباح لأبرز أسهم شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، والمعروفة باسم "السبعة الرائعة"، إلى عزوف المستثمرين عن المخاطرة، لا سيما في أسواق الصين واليابان. ويأتي ذلك وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو في الصين والعالم، الأمر الذي ضغط أيضًا على العملات المرتبطة بالسلع الأساسية.
يضيف المشهد السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية طبقة أخرى من التعقيد، حيث من المقرر أن تصبح نائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للرئاسة بعد أن قرر الرئيس جو بايدن عدم السعي لإعادة انتخابه. وبينما لا تزال سياسة هاريس تجاه الصين غير واضحة، من المتوقع أن تتبنى هي والجمهوري دونالد ترامب مواقف حازمة بشأن التعريفات الجمركية وتايوان.
وقد اقترحت لجنة القواعد التابعة للجنة الوطنية الديمقراطية ترشيح هاريس رسميًا بحلول الأول من أغسطس، قبل المؤتمر الوطني الديمقراطي المقرر عقده في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس في شيكاغو. ومن المتوقع أن تختار هاريس نائبها المرشح لمنصب نائب الرئيس بحلول 7 أغسطس.
وفي أسواق العملات، شهد الدولار الأمريكي تراجعًا، حيث وصل إلى أدنى مستوياته أمام الين الياباني منذ أكثر من شهرين. وجاءت هذه الحركة في ظل قيام المستثمرين بالتخلص من صفقات بيع الين على المكشوف قبل اجتماع بنك اليابان القادم، والذي يتزامن مع اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي 30-31 يوليو. وعلى الرغم من أنه من غير المتوقع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتخفيف السياسة النقدية هذا الشهر، إلا أن المستثمرين ينظرون في سيناريو قد تتقلص فيه فروق أسعار الفائدة.
يتطلع المستثمرون الآن إلى المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، حيث من المقرر صدور أول تقدير للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني يوم الخميس ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يستخدمه الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، يوم الجمعة.
كما عانى الدولار الأسترالي والنيوزيلندي أيضًا بسبب ارتباط اقتصادهما بالمواد الخام. فأسعار النفط، على الرغم من ارتفاعها الطفيف يوم الأربعاء، إلا أنها تقترب من أدنى مستوياتها منذ شهر ونصف. ووصلت المعادن الصناعية مثل خام الحديد والنحاس إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر ونصف الشهر، مما يعكس توقعات متشائمة للطلب من الصين.
قد يتأثر اتجاه السوق أكثر بالبيانات القادمة بما في ذلك الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية للربع الثاني، ومؤشر أسعار المنتجين للخدمات في اليابان لشهر يونيو، والناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها