يستعد المستثمرون لأسبوع محوري حيث من المقرر أن تعلن شركات التكنولوجيا الكبرى عن أرباحها وسيختتم مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه بشأن سياسته، مما قد يؤثر على اتجاه أسواق الأسهم الأمريكية بعد التقلبات الأخيرة.
فبعد الارتفاع القوي، شهدت أسهم شركات التكنولوجيا تراجعًا في النصف الأخير من شهر يوليو. شهد مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب أكبر انخفاضات في يوم واحد منذ عام 2022 يوم الأربعاء، متأثرين بتقارير أرباح أضعف من المتوقع من تسلا وألفابت.
ومن المتوقع أن تشهد إعلانات الأرباح القادمة من مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) وأبل وأمازون (NASDAQ:AMZN) دوت كوم ومنصات Meta Platforms (NASDAQ:META) ترقبًا كبيرًا، حيث أن أي إخفاق في تحقيق الأرباح قد يزيد من تحدي معنويات السوق. وعلى الرغم من وضع مؤشر ستاندرد آند بورز 500، الذي يقل بحوالي 5% فقط عن ذروته وبزيادة قدرها 14% هذا العام، إلا أن هناك قلقًا بشأن ما إذا كانت توقعات نمو الأرباح المضمنة في توقعات وول ستريت مفرطة في التفاؤل.
كما أن اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الذي سينتهي يوم الأربعاء سيكون محط أنظار المستثمرين، حيث يبحث المستثمرون عن مؤشرات على تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة من المتوقع أن تبدأ في سبتمبر.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم التدقيق في بيانات التوظيف، بما في ذلك تقرير الوظائف الشهري في نهاية الأسبوع، بحثًا عن إشارات على تباطؤ سوق العمل.
وسلط أحد كبار مديري المحافظ في شركة ألسبرينغ الضوء على المنعطف الحرج الذي يمر به السوق، مشيراً إلى المخاوف المزدوجة المتمثلة في التقييمات المرتفعة لأسهم التكنولوجيا واحتمال عدم تمكن الاحتياطي الفدرالي من إدارة تباطؤ اقتصادي سلس.
وقد أظهرت الاتجاهات الأخيرة تحولاً في اهتمام المستثمرين من عمالقة التكنولوجيا إلى قطاعات السوق المقومة بأقل من قيمتها الحقيقية مثل الأسهم الصغيرة والشركات المالية. ارتفع مؤشر Russell 1000 Value بأكثر من 3% خلال الشهر، بينما انخفض مؤشر Russell 1000 Growth بنسبة 3% تقريبًا.
وارتفع مؤشر Russell 2000، الذي يتتبع أسهم الشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة، بنسبة 9% تقريبًا هذا الشهر، متفوقًا بذلك على مؤشر S&P 500 الذي خسر أكثر من 1%.
وأشار كبير استراتيجيي السوق في Truist إلى أنه حتى الأرباح القوية قد لا تنتشل السوق الأوسع نطاقًا من الركود الذي تشهده على الفور. وهو يعتقد أن التراجع الأخير في أسهم التكنولوجيا يعني أن أي مكاسب مرتبطة بالأرباح قد تدفع المستثمرين إلى البيع.
وتتأثر توقعات السوق بشأن السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي إلى حد كبير بالمؤشرات الاقتصادية، حيث تُظهر أداة مراقبة أسعار الفائدة الفيدرالية التابعة ل CME شبه يقين من تخفيضات في أسعار الفائدة بحلول سبتمبر وإجمالي 66 نقطة أساس في التخفيضات بحلول نهاية العام.
وستكون بيانات التوظيف القادمة محورية في تعزيز أو تحدي هذه التوقعات.
وعرض رئيس شركة ValueWorks LLC وجهة نظر مفادها أن عمليات البيع الأخيرة قد تكون تصحيحاً طبيعياً ضمن سوق صاعدة مستمرة، مشيراً إلى أن أسهم النمو قد تؤدي إلى ارتفاعات جديدة في السوق في المستقبل.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها