بدأت الأسواق المالية الآسيوية الأسبوع الجديد على أساس أكثر استقرارًا بعد فترة من التقلبات الشديدة. ففي يوم الاثنين الماضي، تسبب التراجع الكبير في تجارة الفائدة على الين الياباني وعمليات البيع المكثفة في أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبيرة في زيادة تقلبات السوق، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن سندات الخزانة الأمريكية الآمنة.
ومع ذلك، يبدو أن الوضع قد هدأ اليوم. فقد استردت العديد من الأصول معظم خسائرها، وانخفضت التقلبات، وخفض المتداولون توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة بشكل كبير. وتخضع استدامة هذا الزخم الآن للتدقيق، حيث من المرجح أن يستفيد بعض المستثمرين من انخفاض تقلبات الأسهم لزيادة مراكزهم في الأصول ذات المخاطر العالية، في حين لا يزال آخرون حذرين من الصدمات المحتملة في السوق، لا سيما خلال فترة منتصف أغسطس التي شهدت انخفاض السيولة.
وتتسم الأجندة الاقتصادية الآسيوية لهذا اليوم بأنها خفيفة نسبيًا، حيث سيكون تضخم أسعار المستهلكين في الهند هو محور التركيز الأساسي. يأتي ذلك بعد قرار بنك الاحتياطي الهندي بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي ثابتًا عند 6.50% الأسبوع الماضي، مع إعطاء الأولوية لخفض التضخم إلى هدفه متوسط الأجل البالغ 4% على الاستجابة لتقلبات السوق.
تشير توقعات السوق إلى أن التضخم السنوي للمستهلكين في الهند لشهر يوليو قد ينخفض إلى 3.65% من 5.08% في يونيو، مما قد يؤدي إلى انخفاضه إلى ما دون هدف بنك الاحتياطي الهندي متوسط الأجل للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
في الأسبوع السابق، أظهرت الأسواق الآسيوية مرونة في الأسبوع السابق. فقد أنهى مؤشر نيكاي الأسبوع بانخفاض متواضع بنسبة 2.5% بعد أن شهد ثاني أكبر انخفاض وثالث أكبر مكاسب خلال فترة 24 ساعة. بينما أنهت مؤشرات أخرى، مثل مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الآسيوية خارج اليابان ومؤشر مورغان ستانلي العالمي الأسبوع دون تغيير نسبيًا، في حين شهد مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2%.
وفي أسواق العملات، أشارت البيانات الصادرة يوم الجمعة إلى أن صناديق التحوط قد خفضت بشكل كبير من صافي مراكزها القصيرة على الين في الأسبوع المنتهي في 6 أغسطس، وهو ما يمثل أكبر تحول في اتجاه الين نحو الصعود منذ كارثة فوكوشيما في فبراير 2011. ويثير هذا الأمر تساؤلات حول ما إذا كان المتداولون سيستأنفون بيع الين على المكشوف أو سيعاودون الانخراط في صفقات الفائدة.
وأنهت وول ستريت تعاملات يوم الجمعة بشكل إيجابي، حيث أغلق مؤشرا ناسداك وستاندرد آند بورز 500 الأسبوع بشكل شبه ثابت. وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية يوم الجمعة، على الرغم من أنها شهدت أكبر زيادة أسبوعية لها منذ عدة أشهر، مدفوعة ببيانات اقتصادية أمريكية أقوى من المتوقع، ومزادان من مزادات الديون الأمريكية التي لم تلقَ قبولاً جيداً.
تشمل التطورات الرئيسية التي قد تؤثر على الأسواق الآسيوية اليوم قرار سعر الفائدة في الهند وبيانات الإنتاج الصناعي لشهر يونيو، إلى جانب أرقام التضخم بالجملة في ألمانيا لشهر يوليو.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها