في الأسواق المالية في جميع أنحاء آسيا اليوم، شهدت الأسهم مكاسب في حين شهد الدولار النيوزيلندي، المعروف باسم الكيوي، انخفاضًا في أعقاب قرار بنك الاحتياطي النيوزيلندي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5.25%.
كما أشار البنك المركزي أيضًا إلى احتمالية المزيد من التيسير في المستقبل. تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي أشارت فيه بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة إلى تباطؤ محتمل في تضخم أسعار المستهلكين، مما أدى بدوره إلى انخفاض عائدات السندات.
وفي اليابان، يستعد المشهد السياسي للتغيير حيث أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أنه سيستقيل من منصبه كزعيم للحزب الحاكم في سبتمبر/أيلول، ليختتم فترة ولاية استمرت ثلاث سنوات واجهت تحديات بسبب التضخم الاقتصادي والخلافات السياسية. وفي أعقاب هذا الإعلان، حقق الين الياباني ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى 146.53 مقابل الدولار الأمريكي، واستقر مؤشر نيكاي القياسي ليظل فوق أدنى مستوياته التي شهدها بعد عمليات البيع الكبيرة التي شهدها الأسبوع الماضي.
وارتفع مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.5%، على الرغم من أن الأسواق لم تشارك جميعها في الارتفاع. فقد انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.4%، وشهدت الأسهم القيادية في الصين القارية انخفاضًا بنسبة 0.6%.
وظلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية دون تغيير بعد الانتعاش القوي الذي شهدته وول ستريت في اليوم السابق، مدفوعة بالبيانات التي تشير إلى ارتفاع أقل من المتوقع في أسعار المنتجين الأمريكيين لشهر يوليو. وقد دفعت هذه البيانات المستثمرين إلى زيادة طفيفة في توقعاتهم بخفض كبير في أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية من قبل الاحتياطي الفدرالي في سبتمبر/أيلول، حيث يبلغ الاحتمال الآن 53%.
قام بنك جولدمان ساكس بتعديل توقعاته لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE)، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، حيث توقع زيادة بنسبة 0.14% لشهر يوليو، بانخفاض عن تقديرات سابقة بلغت 0.17%.
يترقب المتداولون في السوق الآن صدور الأرقام الرئيسية لأسعار المستهلكين لشهر يوليو، حيث تشير التوقعات إلى زيادة بنسبة 0.2% في كل من الأرقام الرئيسية والأساسية، وتباطؤ طفيف في المعدل الأساسي السنوي إلى 3.2%.
وأشار رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون، إلى أن استجابة السوق لتخفيضات أسعار الفائدة ستتوقف على ما إذا كانت مدفوعة بتراجع التضخم أو بضعف النمو الاقتصادي وظروف سوق العمل. ومن المتوقع أن يكون تقرير مبيعات التجزئة الأمريكي القادم مؤشرًا مهمًا في هذا الصدد.
في سوق السندات الأمريكية، كان هناك طلب ملحوظ، حيث بلغت عوائد السندات الأمريكية لأجل عامين 3.4142%، بعد أن انخفضت بمقدار سبع نقاط أساس في التعاملات الخارجية. وبلغت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات 3.3341%، بعد انخفاضها بمقدار خمس نقاط أساس خلال الليل.
وشهد الدولار الأمريكي ضغطًا هبوطيًا بسبب انخفاض عوائد السندات، حيث حافظ على مركزه عند 102.62 مقابل سلة من العملات الرئيسية بعد انخفاضه بنسبة 0.5%. كما شهد اليورو قفزة بنسبة 0.6% خلال الليل وكان آخر تداول له عند 1.0996 دولار، مقتربًا من مستوى مقاومة كبير عند 1.1 دولار.
وفي قطاع السلع، عوضت أسعار النفط الخام بعض خسائرها السابقة وسط توقعات بتناقص مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة، مع وجود مخاوف بشأن الصراع المحتمل في الشرق الأوسط والتي أثرت أيضًا على السوق. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.6% لتصل إلى 81.19 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% ليصل إلى 78.91 دولار. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.1% لتصل إلى 2,468.78 دولار للأونصة.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها