أشارت بيانات مبيعات التجزئة القوية في الولايات المتحدة لشهر يوليو إلى تضاؤل احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي مما أدى إلى تهدئة المخاوف من حدوث انكماش اقتصادي سريع. فقد أفادت وزارة التجارة الأمريكية بأن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 1.0% في يوليو، متجاوزةً بذلك نسبة 0.3% التي توقعها الاقتصاديون ومتجاوزةً الانخفاض المعدل بنسبة 0.2% في يونيو.
وقد عززت هذه القفزة غير المتوقعة في مبيعات التجزئة، إلى جانب الزيادة الأقل من المتوقع في مطالبات البطالة، وجهة النظر القائلة بمرونة سوق العمل. ونتيجة لذلك، قام المتداولون في العقود الآجلة بتعديل توقعاتهم، حيث قاموا الآن بتسعير حوالي 75% من احتمالية خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول، بانخفاض عن التخفيض المتوقع سابقًا بمقدار 50 نقطة أساس.
وفي الأسواق، شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 E-minis مكاسب، حيث ارتفع بنسبة 0.94%. كما ارتفعت العوائد على سندات الخزانة الأمريكية أيضًا، حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ليصل إلى 3.928% وارتفع العائد على السندات لأجل عامين إلى 4.089%. وشهد مؤشر الدولار ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفع بنسبة 0.51%.
وقد صرح ستيف وايت، كبير استراتيجيي الاستثمار في بنك أوكلاهوما فاينانشال في تولسا، أوكلاهوما، بأن أرقام مبيعات التجزئة القوية قد خففت من المخاوف المباشرة من حدوث ركود اقتصادي وجعلت خفض الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر أقل احتمالاً.
وأضاف أن خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس لا يزال يبدو معقولاً بالنظر إلى تراجع التضخم والتقارير الإيجابية لمؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار المستهلكين.
وذكر كريس لاركن، المدير الإداري للتداول والاستثمار في E*TRADE من مورجان ستانلي في نيويورك، أن بيانات اليوم لم تقدم أي مفاجآت كبيرة وقد تقلل من الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لتنفيذ تخفيضات أكثر قوة في أسعار الفائدة.
أما بريت كينويل، محلل الاستثمار الأمريكي لدى eToro في بيتوسكي بولاية ميشيغان، فقد أعرب عبر البريد الإلكتروني عن أن تقرير مبيعات التجزئة فاق التوقعات، مع مبيعات مجموعة المراقبة القوية بشكل خاص. وأشار إلى أن بيانات مطالبات البطالة الإيجابية، إلى جانب مبيعات التجزئة القوية، قد أراحت المستثمرين القلقين بشأن الضعف الاقتصادي.
وأشار كينويل إلى أنه على الرغم من أن خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي في سبتمبر سيظل مناسبًا، إلا أن التقارير الأخيرة تمنح البنك المركزي مزيدًا من الوقت قبل الاجتماع.
وقد أدت المؤشرات الاقتصادية المتفائلة إلى تغيير المعنويات في الأسواق المالية، مما يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي يحافظ على زخمه على الرغم من المخاوف السابقة من التباطؤ.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها