أدى التفاؤل بالهبوط الميسر للاقتصاد الأمريكي إلى انتعاش سوق الأسهم، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 6% منذ الانخفاض الكبير الذي شهده في 5 أغسطس/آب، والذي كان أسوأ انخفاض له على مدار ثلاثة أيام منذ أكثر من عامين. ويأتي هذا الانتعاش في ثقة المستثمرين بعد فترة من القلق المتزايد بشأن الانكماش الاقتصادي المحتمل، والذي خفت حدته الآن بسبب تقارير مبيعات التجزئة والتضخم وأسعار المنتجين الإيجابية الأخيرة.
وقد قللت هذه المؤشرات الاقتصادية من احتمالية حدوث ركود اقتصادي، وهو الخوف الذي كان قد تأجج سابقًا بسبب أرقام التوظيف المخيبة للآمال في بداية شهر أغسطس. شجع تحسن البيانات المستثمرين على إعادة الانخراط في العديد من استراتيجيات التداول الناجحة من هذا العام، بما في ذلك الاستثمار في أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى والأسهم الصغيرة والمتوسطة، والتي اكتسبت زخمًا في شهر يوليو.
أشارت منى ماهاجان، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في شركة إدوارد جونز، إلى أن البيانات الاقتصادية الأخيرة كانت إيجابية بشكل مفاجئ، مما أدى إلى تحول السرد من مخاوف النمو إلى نظرة أكثر تفاؤلاً. ينعكس هذا التحول في أداء بعض قطاعات السوق، حيث ارتفعت أسهم شركة إنفيديا العملاقة لأشباه الموصلات (NASDAQ:NVDA) بأكثر من 20%، كما شهد مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات ارتفاعًا بنسبة 14%. وبالمثل، ارتفع مؤشر Russell 2000، الذي يمثل أسهم الشركات الصغيرة، بنسبة 5% تقريبًا.
يُعيد المتداولون أيضًا تقييم توقعاتهم للخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث انخفضت احتمالية خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر إلى 25% من 85% في 5 أغسطس، وفقًا لبيانات CME FedWatch. وترجح الاحتمالات الآن خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما يتماشى مع التوقعات بأن البنك الفيدرالي سيبدأ دورة تيسير في الشهر المقبل.
وتنتظر السوق المزيد من التوضيحات من الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع أن يلقي خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول القادم في الندوة السنوية للسياسة الاقتصادية للبنك المركزي في جاكسون هول بولاية وايومنغ الضوء على خطط الاحتياطي الفيدرالي. ويتوقع الخبراء الاقتصاديون في بنك بي إن بي باريبا (OTC:BNPQY) أن يقر باول بالتقدم المحرز في السيطرة على التضخم، مما يسمح ببدء تخفيضات أسعار الفائدة.
وعلى الرغم من الزخم الإيجابي، لا يزال السوق حذرًا مع اقتراب شهر سبتمبر/أيلول، الذي يُعد تاريخيًا أحد أكثر الشهور تقلبًا. وسيراقب المستثمرون عن كثب الأحداث القادمة، مثل بيان أرباح شركة إنفيديا في نهاية أغسطس وتقرير توظيف آخر في 6 سبتمبر.
بالنسبة للسنة حتى الآن، ارتفع مؤشر S&P 500 بأكثر من 16% وهو الآن في حدود 2% تقريبًا من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي وصل إليه في يوليو. يحافظ المحللون من كابيتال إيكونوميكس على هدف نهاية عام 2024 لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند 6,000، مدفوعًا بعودة ظهور رواية الذكاء الاصطناعي التي هيمنت على النصف الأول من العام.
وعلق كوينسي كروسبي، كبير الاستراتيجيين العالميين في LPL Financial، على تنفس السوق الصعداء مؤخرًا، لكنه سلط الضوء على أهمية تقرير الرواتب القادم في تأكيد توقعات السوق بهبوط سلس.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها