شهدت أسواق الأسهم الآسيوية مكاسب يوم الجمعة، مما يمهد الطريق لنهاية شهر أغسطس/آب القوية. وفي الوقت نفسه، فإن الدولار في طريقه لتحقيق أكبر انخفاض شهري له في تسعة أشهر، مدعومًا بتوقعات قوية بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
ويراقب المستثمرون عن كثب صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة وأرقام التضخم في منطقة اليورو المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الجمعة، والتي من المتوقع أن تقدم رؤى إضافية حول مسار أسعار الفائدة في الاقتصادات الكبرى.
وارتفع مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.44%، مستهدفًا ارتفاعًا بنسبة 2% تقريبًا لشهر أغسطس. وواصلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية الاتجاه التصاعدي من وول ستريت، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.25% وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.12%.
على الرغم من أرباح Nvidia (NASDAQ:NVDA) المخيبة للآمال والتي أدت في البداية إلى انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا العالمية، إلا أن النمو القوي في الاقتصاد الأمريكي ساعد في تخفيف مخاوف المستثمرين.
انتعش المؤشر القياسي التايواني ومؤشر KOSPI الكوري الجنوبي، وكلاهما ذو ثقل في التكنولوجيا، من خسائر يوم الخميس، حيث ارتفع بنسبة 0.35٪ و 0.62٪ على التوالي.
وأشار ألفين تان، رئيس قسم استراتيجية العملات الأجنبية في آسيا لدى RBC Capital Markets، إلى أن البيانات الأمريكية الأخيرة قد قللت من المخاوف من حدوث ركود. فقد شهد شهر أغسطس تقلبات كبيرة في السوق، حيث أثارت المؤشرات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة في بداية الشهر مخاوف الركود والهروب إلى الملاذ الآمن.
وازدادت حدة التقلبات في أعقاب رفع بنك اليابان المفاجئ لأسعار الفائدة في 5 أغسطس، مما أدى إلى عمليات بيع كبيرة للأسهم العالمية.
وقد تعافى مؤشر نيكاي الياباني من التراجع الذي شهده في أوائل أغسطس ولكنه لا يزال في طريقه لتكبد خسارة شهرية بنسبة 1.4%، على الرغم من ارتفاعه بنسبة 0.6% يوم الجمعة. كما شهد مؤشر توبكس أيضًا ارتفاعًا بنسبة 0.6% لكنه كان يتجه نحو الانخفاض الشهري بنسبة تزيد عن 3%، مسجلاً أسوأ أداء له منذ ديسمبر 2022.
في طوكيو، ارتفعت أسعار المستهلكين الأساسية للشهر الرابع على التوالي، مما أبقى على احتمال قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.
ومع إشارة سلسلة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى استعدادهم لخفض أسعار الفائدة في أقرب وقت في الشهر المقبل، يظل تركيز المستثمرين منصبًا على توقيت وحجم هذه التخفيضات. وتشير توقعات السوق إلى حوالي 100 نقطة أساس للتخفيض بحلول نهاية العام، مع احتمال بنسبة 32.5% لخفض بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر.
وقد عانى الدولار، الذي يتطلع إلى أكبر انخفاض شهري له منذ نوفمبر/تشرين الثاني، حيث بلغ الدولار الأمريكي آخر مرة 144.78 مقابل الين، ومن المتوقع أن يخسر أكثر من 3% خلال شهر أغسطس/آب. ويأتي ذلك مع تراجع الضغط على العملة اليابانية مع توقع تقلص فروق أسعار الفائدة.
وشهد اليورو ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى 1.1079 دولار أمريكي، متعافيًا من خسارة بنسبة 0.38% بعد أن عززت أرقام التضخم الألمانية التي جاءت أقل من المتوقع التوقعات توقعات المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي.
أما في سوق السلع، ارتفعت أسعار النفط مع تزايد المخاوف بشأن الإمدادات في الشرق الأوسط في ظل إشارات ضعف الطلب. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.06% إلى 79.99 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.14% إلى 76.02 دولار.
وتراجع الذهب الفوري بنسبة 0.23% إلى 2,515.25 دولار للأونصة، ولكنه كان يستعد لتحقيق مكاسب شهرية بنسبة 2.7% مستفيدًا من دورة التيسير النقدي المتوقعة من قبل الاحتياطي الفيدرالي وضعف الدولار.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها