واشنطن - يستعد النشطاء لسلسلة من الاحتجاجات التي تستهدف الفعاليات القادمة لحملة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس الانتخابية، تعبيرًا عن إحباطهم من موقفها من إسرائيل وسط الصراع الدائر في غزة. وتواجه هاريس، التي كانت صريحة بشأن عدم قطع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، انتقادات من الجماعات المؤيدة للفلسطينيين لعدم اهتمامها بمخاوفهم.
ومن المقرر أن تتزامن هذه المظاهرات مع مناظرة هاريس ضد دونالد ترامب في فيلادلفيا في 10 أيلول/سبتمبر، وستستمر في حرم الجامعات والمدن الكبرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وهو ذكرى هجوم حماس. ويأتي ذلك بعد مقاطعة خطاب هاريس في تجمع حاشد في سافانا بولاية جورجيا يوم الخميس الماضي.
ويُنظر إلى موقف هاريس الحازم من مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل على أنه مصدر محتمل للانقسام داخل الحزب الديمقراطي، على غرار التحديات التي واجهها الرئيس جو بايدن قبل أن ينهي حملته الانتخابية في 21 يوليو. وعلى الرغم من تقدم هاريس في استطلاعات الرأي الوطنية، إلا أن هناك مخاوف من احتمال خسارتها للأصوات في الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، خاصة في الولايات التي تشهد معارك انتخابية حيث من المتوقع أن تكون الهوامش ضيقة.
وقد انتقدت النائبة رشيدة طليب موقف هاريس على حسابها الشخصي على موقع X، بعد مقابلة نائبة الرئيس مع شبكة CNN حيث كررت موقفها من مبيعات الأسلحة. وقد حاولت هاريس التواصل مع الجاليات العربية الأمريكية والمسلمة من خلال تعيين اثنين من المسؤولين للتواصل معهم، ولكن لم يتم توفيرهم لإجراء مقابلات معهم.
وقد تجددت الاحتجاجات، خاصة في ميشيغان وبنسلفانيا، مع عودة الطلاب إلى جامعات مثل جامعة كولومبيا، وهي مركز للحركة المؤيدة للفلسطينيين. وأعربت إيلينا نيسان توماس، وهي ناشطة طلابية، عن حيرتها بشأن دعم هاريس لوقف إطلاق النار في الوقت الذي تعارض فيه حظر الأسلحة.
من المتوقع أن تتأثر الانتخابات القادمة بتصويت المسلمين الذين دعموا بايدن بشكل كبير في 2020. وقد أدى الصراع في غزة، الذي بدأ بهجوم شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى أزمة إنسانية، حيث أفاد مسؤولو الصحة في غزة عن مقتل 40,000 فلسطيني ونزوح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة من سكان القطاع.
وقد أعربت تانجينا إسلام، مندوبة الحزب الديمقراطي عن جورجيا، عن مخاوفها من تجاهل الحزب الديمقراطي لمعاناة الفلسطينيين، مشيرةً إلى أن خسارة هاريس في جورجيا قد تنبع من تحول الناخبين إلى حزب ثالث أو عدم التصويت على الإطلاق بسبب خيبة الأمل.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها