من المتوقع أن تفتح أسواق الأسهم الآسيوية على انخفاض كبير يوم الاثنين، بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته وول ستريت يوم الجمعة الماضي. وتأتي هذه المعنويات السلبية مدفوعة بتفسير المستثمرين لبيانات الوظائف الأمريكية الأخيرة وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي التي تشير إلى استمرار ضعف سوق العمل دون وجود مؤشرات قوية على خفض كبير في أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
وتشير العقود الآجلة اليابانية إلى انخفاض محتمل في الافتتاح بنسبة تزيد عن 3% لمؤشر نيكاي 225، متأثرًا بقوة الين التي تشير إلى عزوف أوسع نطاقًا عن المخاطرة في الأسواق العالمية. كما شهد كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز الصناعي أكبر خسائر أسبوعية لهما منذ مارس 2023، في حين سجل مؤشر ناسداك المركب أكبر انخفاض أسبوعي له منذ يناير 2022.
ويمتلئ الأسبوع المقبل ببيانات اقتصادية مهمة من آسيا، مع تأثير عالمي محتمل. من المقرر أن تنشر اليابان أرقامًا عن الإقراض المصرفي والتجارة والحساب الجاري ونمو الناتج المحلي الإجمالي المعدل. وستصدر تايوان بيانات تجارية، ومن المتوقع أن تكشف الصين عن أرقام تضخم أسعار المنتجين والمستهلكين.
وقد أصبحت معنويات المستثمرين تجاه الأسهم الآسيوية أكثر حذرًا، كما يتضح من صافي عمليات البيع من قبل المستثمرين الأجانب في أغسطس، وفقًا لبيانات مجموعة بورصة لندن. بالإضافة إلى ذلك، سحب بنك JP Morgan توصيته بشراء الأسهم الصينية، التي أغلقت عند أدنى مستوى لها في سبعة أشهر يوم الجمعة.
وفي حين انخفضت معدلات البطالة في الولايات المتحدة وتسارع نمو الأجور، أشار مسؤولو الاحتياطي الفدرالي، بمن فيهم محافظ الاحتياطي الفدرالي كريستوفر والر ورئيس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك جون ويليامز، إلى ضرورة خفض أسعار الفائدة، لكنهم لم يشيروا إلى أن خفضاً بمقدار 50 نقطة أساس بات وشيكاً.
كما تتراجع أسعار النفط والسلع الأساسية، مما يعكس المخاوف المتزايدة بشأن المشهد الاقتصادي العالمي. ومن المتوقع أن يقدم التقويم الاقتصادي يوم الاثنين المزيد من الرؤى، مع توقعات بارتفاع التضخم السنوي للمستهلكين في الصين إلى 0.7% في أغسطس من 0.5% في يوليو. ومع ذلك، فإن المعركة ضد الانكماش لم تنتهِ بعد، حيث من المتوقع أن تنخفض أسعار بوابات المصانع بنسبة 1.4% على أساس سنوي في أغسطس.
ودعا يي جانج، المحافظ السابق للبنك المركزي الصيني، إلى زيادة التحفيز المالي والسياسة النقدية التيسيرية لمكافحة الضغوط الانكماشية.
في التوقعات الاقتصادية الأخرى، من المتوقع أن يشهد نمو الناتج المحلي الإجمالي الياباني في الربع الثاني من العام تعديلاً طفيفًا بالزيادة، في حين من المتوقع أن يتضاعف نمو الصادرات التايوانية لشهر أغسطس إلى 7.35%. شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC)، وهي لاعب رئيسي في صناعة الرقائق العالمية وشريك لشركة NASDAQ:NVDA، ستتم مراقبتها عن كثب في ضوء هذه الأرقام التجارية.
تشمل المؤشرات الاقتصادية الرئيسية التي من المقرر أن تصدر يوم الاثنين تضخم أسعار المنتجين والمستهلكين في الصين لشهر أغسطس، والناتج المحلي الإجمالي المعدل في اليابان للربع الثاني، وبيانات التجارة التايوانية لشهر أغسطس. وقد تؤثر هذه التطورات بشكل كبير على اتجاه الأسواق الآسيوية في بداية الأسبوع.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.
تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها