في أعقاب تقرير قوي عن الوظائف في سبتمبر، ألقت قوة سوق العمل الأمريكي بظلال من الشك على احتمالية المزيد من التيسير من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مع تطلع المستثمرين الآن إلى تقرير التضخم القادم للحفاظ على التوقعات. كشفت بيانات التوظيف عن زيادة كبيرة في الرواتب بلغت 254,000، متجاوزة التوقعات بأكثر من 100,000، وانخفاض في معدل البطالة إلى 4.1%، وارتفاع في نمو الأجور السنوي إلى 4%.
أثر تقرير الوظائف القوي على أسواق سندات الخزانة الأمريكية، مما تسبب في تقليص توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي حتى نهاية العام المقبل. وشهد الدولار الأمريكي أقوى أسبوع له في عامين. يوم الاثنين، وصلت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4% لأول مرة في شهرين، بينما اقتربت العوائد لأجل عامين من 4%، مما أدى إلى تسطيح منحنى العائد بينهما ليقترب من الصفر.
تغيرت توقعات السوق، حيث تشير تسعيرات العقود الآجلة للاحتياطي الفيدرالي الآن إلى احتمالات منخفضة لخفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة الشهر المقبل وزيادة الشكوك حول أي تخفيضات في أسعار الفائدة في نوفمبر. ارتفع "السعر النهائي" المتوقع لهذه الدورة من الاحتياطي الفيدرالي إلى 3.25%، متجاوزاً كلاً من التخفيض الكبير الأولي للبنك المركزي الشهر الماضي والسعر "المحايد" على المدى الطويل البالغ 2.9% الذي أشار إليه صانعو السياسات في الاحتياطي الفيدرالي.
حافظ مؤشر الدولار على مكاسبه البالغة 2.1% من الأسبوع الماضي، خاصة مع معاناة اليورو بسبب ضعف الطلبيات الصناعية الألمانية، مما أثار التكهنات حول احتمال خفض ثالث لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي هذا العام. اقترح رئيس البنك المركزي الفرنسي فرانسوا فيلروي دي غالو أن خفضاً آخر لأسعار الفائدة محتمل هذا الشهر، مؤكداً على الحاجة إلى تجنب الانخفاض دون هدف التضخم بسبب السياسة النقدية التقييدية الممتدة.
على الرغم من إعادة تقييم أسعار الاقتراض، رحبت أسهم وول ستريت بانخفاض مخاطر الركود، مسجلة إغلاقاً قياسياً مرتفعاً عند 5,765 نقطة يوم الجمعة. قامت مجموعة غولدمان ساكس إنك (NYSE:GS) بتعديل احتمالية حدوث ركود خلال الـ 12 شهراً القادمة إلى 15% ورفعت هدفها لمؤشر S&P 500 خلال 12 شهراً إلى 6,300، أي حوالي 10% فوق إغلاق يوم الجمعة.
من المتوقع أن يظهر موسم أرباح الشركات للربع الثالث القادم نمواً سنوياً في الأرباح بين 5% و10%. ومع ذلك، سيتم مراقبة تقرير أسعار المستهلك لشهر سبتمبر المقرر صدوره يوم الخميس عن كثب، مع توقعات تشير إلى أن التضخم الرئيسي قد ينخفض إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات عند 2.3%، وهو قريب من هدف الاحتياطي الفيدرالي، بينما من المرجح أن يظل التضخم الأساسي فوق 3%.
ارتفعت أسعار النفط الخام مؤخراً وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والمواجهة بين إسرائيل وإيران. في ذكرى هجمات حماس على إسرائيل، ارتفعت أسعار النفط الخام إلى 76﷼ للبرميل، رغم أنها لا تزال أقل بنسبة 8% من العام الماضي.
في الساحة السياسية، مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، تشير التحليلات إلى أن الخطط الاقتصادية للرئيس دونالد ترامب قد تضاعف زيادة الدين الفيدرالي مقارنة بخطط الديمقراطية كامالا هاريس. أعلن ترامب يوم الأحد عن نيته فرض تعريفات جمركية تصل إلى 200% على السيارات المستوردة من المكسيك.
سجلت الأسواق الآسيوية، بما في ذلك طوكيو وهونغ كونغ، مكاسب بأكثر من 1%، بينما شهدت الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة الأمريكية انخفاضات. في وقت لاحق اليوم، ستبحث الأسواق الأمريكية عن اتجاه من خلال مجموعة متنوعة من البيانات الاقتصادية وخطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنا