قامت منظمة التجارة العالمية (WTO) مؤخرًا بتحديث توقعاتها لنمو التجارة العالمية، مشيرة إلى احتمال زيادة بنسبة 3% بحلول عام 2025، بشرط احتواء الصراعات في الشرق الأوسط. تأتي هذه النظرة المستقبلية المعدلة بعد التعافي من التراجع الذي شهده العام الماضي، والذي يُعزى إلى ارتفاع التضخم وزيادة أسعار الفائدة.
وفقًا لأحدث تقرير لمنظمة التجارة العالمية، أظهرت التجارة العالمية مرونة هذا العام، حيث قامت المنظمة بتعديل توقعات النمو بشكل طفيف من 2.6% إلى 2.7%. كانت المنظمة قد وضعت توقعات النمو البالغة 2.6% في أبريل الماضي.
أكدت نغوزي أوكونجو-إيويالا، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، على الطبيعة الهشة للتعافي، مشيرة إلى إمكانية تعطيل التقدم بسبب الصراعات الإقليمية، وخاصة في الشرق الأوسط. وصرحت أوكونجو-إيويالا قائلة: "نتوقع تعافيًا تدريجيًا في التجارة العالمية لعام 2024، لكننا نبقى يقظين تجاه الانتكاسات المحتملة، خاصة التصعيد المحتمل للصراعات الإقليمية مثل تلك الموجودة في الشرق الأوسط." وأضافت أن مثل هذه الصراعات يمكن أن يكون لها تأثير عميق، ليس فقط على البلدان المعنية مباشرة، ولكن أيضًا على تكاليف الطاقة العالمية وطرق الشحن.
أثارت الأعمال العسكرية الأخيرة التي قامت بها إسرائيل ضد حركة حزب الله اللبنانية، إلى جانب الصراع الممتد مع حماس في غزة، مخاوف بشأن احتمال نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط، مما قد يكون له تداعيات كبيرة على التجارة الدولية.
كما سلط تقرير منظمة التجارة العالمية الضوء على المخاطر التي تشكلها السياسات النقدية المتباينة عبر الاقتصادات الرئيسية. يمكن أن تؤدي هذه التفاوتات إلى عدم استقرار مالي وتحولات في تدفقات رأس المال، خاصة مع خفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة. يمكن أن تجعل مثل هذه التغييرات سداد الديون أكثر صعوبة بالنسبة للدول الأقل ثراءً.
على الرغم من المخاطر المحتملة، أقرت منظمة التجارة العالمية بوجود فرصة لنتيجة أكثر إيجابية. إذا أدت تخفيضات أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة إلى نمو أقوى من المتوقع دون إثارة عودة التضخم، فيمكن تحقيق الجانب الإيجابي للتوقعات.
توفر هذه التوقعات المحدثة من منظمة التجارة العالمية نظرة متفائلة بحذر لمستقبل التجارة العالمية، مشروطة باستقرار التوترات الجيوسياسية والتنقل الحذر للسياسة النقدية على مستوى العالم.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنا