سلطت كابيتال إيكونوميكس الضوء على التقدم الذي أحرزته حكومة الوحدة الوطنية (GNU) في جنوب أفريقيا خلال الأشهر الستة الأولى منذ تشكيلها، مشيرة إلى تحسن النوايا الحسنة في السوق، وعدم حدوث انقطاعات كهربائية مؤخرًا، وتخفيف القيود اللوجستية. وأقرت الشركة بتحسن الوضع المالي، لكنها أشارت أيضًا إلى التحديات الكبيرة المقبلة بسبب المشاكل المتجذرة التي يواجهها الاقتصاد.
على الرغم من الخلافات السياسية داخل حكومة الوحدة الوطنية، تحسنت الظروف الاقتصادية الكلية في جنوب أفريقيا، مع تراجع التضخم إلى 2.9% على أساس سنوي في نوفمبر. وقد سمح ذلك للبنك الاحتياطي في جنوب أفريقيا بالبدء في خفض أسعار الفائدة، حيث خفضها بمقدار 50 نقطة أساس إلى 7.50%. كما شهدت البلاد أكثر من تسعة أشهر دون انقطاع للكهرباء وتحسينات في الخدمات اللوجستية، مما ساهم في النشاط الاقتصادي.
واصلت حكومة الوحدة الوطنية جهود التوحيد المالي التي بدأتها حكومة المؤتمر الوطني الأفريقي السابقة، مع الحفاظ على فوائض الميزانية الأولية وكسب ثقة المستثمرين. ونتيجة لذلك، انخفض عائد سندات الحكومة المحلية لمدة 10 سنوات في جنوب أفريقيا إلى 9.20%، وهو انخفاض من الذروة التي بلغت ما يقرب من 11% في وقت الانتخابات.
لا تزال كابيتال إيكونوميكس متفائلة بشأن التوقعات الاقتصادية لجنوب أفريقيا، حيث تتوقع أن يتجاوز النمو 2% هذا العام. وتتوقع الشركة أن تتضاءل الآثار السلبية لانقطاع الكهرباء السابق والمشاكل اللوجستية بشكل أكبر، مع دعم قطاع الزراعة المنتعش لهذا النمو إلى جانب زيادة ثقة المستهلكين والشركات، وانخفاض التضخم، وسياسة نقدية أكثر مرونة.
ومع ذلك، حذرت الشركة أيضًا من المخاطر المقبلة، لا سيما فيما يتعلق بالسياسة المالية. قد يتم اختبار التزام حكومة الوحدة الوطنية بسياسة مالية صارمة من خلال رغبة المؤتمر الوطني الأفريقي المحتملة في زيادة الإنفاق للحفاظ على قاعدته من الطبقة العاملة ومعارضة التحالف الديمقراطي لمثل هذه الإجراءات.
تشكل المشاكل المالية لشركة Eskom تحديًا كبيرًا آخر، حيث تدين البلديات للشركة بمبلغ 74 مليار راند (4 مليارات دولار) في فواتير الكهرباء غير المدفوعة، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع. قد يؤثر النقاش حول إدارة Eskom وعمليات الإنقاذ المحتملة على قدرة حكومة الوحدة الوطنية على الحفاظ على التحسينات الأخيرة في إمدادات الكهرباء.
في الختام، على الرغم من أن حكومة الوحدة الوطنية قد أحرزت تقدمًا كبيرًا، إلا أن المشاكل الاقتصادية المتجذرة في جنوب أفريقيا لا تزال صعبة الحل. تحافظ كابيتال إيكونوميكس على تقديرها للنمو على المدى المتوسط للاقتصاد في جنوب أفريقيا عند حوالي 1.5% سنويًا، وهو ما يتوقف على معالجة هذه التحديات الهيكلية.
هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنا