أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

طلبات البضائع المعمرة تنخفض خلال آب/أغسطس .. وتظهر المزيد من الضعف في الاقتصاد الأمريكي .. وترقب لخطاب رئيس البنك الفدرالي الأمريكي بن برنانكي

تم النشر 28/09/2011, 21:00

أفصح الاقتصاد الأمريكي اليوم الأربعاء عن بيانات جديدة خاصة بطلبات البضائع المعمرة، لتؤكد تلك البيانات على استمرار الضعف في الاقتصاد الأمريكي، إذ صدر اليوم عن الاقتصاد الأمريكي تقرير طلبات البضائع المعمرة عن شهر آب/أغسطس، لنشهد انخفاض تلك الطلبيات ولكن بأفضل من التوقعات.

ولا بد لنا من الإشارة إلى أن يوم غد الخميس سيشهد صدور القراءة الثالثة والنهائية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي والخاصة بالربع الثاني من العام الجاري، والذي من المتوقع أن يظهر نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.2% أي بأفضل مما سبق وبشكل بسيط، حيث لا تزال مستويات الثقة في الأسواق العالمية ضعيفة بسبب المشاكل الاقتصادية التي تتهدد الاقتصاد الأمريكي، ناهيك عن أزمة الديون الأوروبية.

وبالعودة إلى تفاصيل البيانات الرئيسية الصادرة عن الاقتصاد الأكبر في العالم، فقد أفصجت وزارة التجارة الأمريكية اليوم عن تقرير طلبات البضائع المعمرة والخاص بشهر آب/أغسطس، حيث أشار التقرير أن الطلبات انخفضت بنسبة 0.1%، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي تم تعديلها إلى 4.1%، ولكن بأفضل من التوقعات التي بلغت -0.2%، أما طلبات البضائع المعمرة والمستثنى منها المواصلات فقد انخفضت هي الأخرى خلال الشهر نفسه بنسبة 0.1% مقارنة بالقراءة السابقة والتي بلغت 0.7% وبأفضل من التوقعات التي بلغت -0.2%.

أما المؤشرات الفرعية فقد أظهرت ارتفاع طلبات البضائع الرأسمالية خلال آب/أغسطس بنسبة 4.2% مقابل 3.1% خلال تموز/يوليو، بحيث ارتفعت طلبات البضائع الرأسمالية للأغراض الغير دفاعية بنسبة 5.2% مقابل 4.3%، أما طلبات المنتجات الدفاعية فقد انخفضت بنسبة 5.7% مقابل انخفاضها السابق والذي بلغ -6.0%.

كما أشار التقرير أن طلبيات بضائع النقل والمواصلات انخفضت بنسبة 0.3% خلال آب/أغسطس، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت ارتفاعاً بنسبة 15.0%، في حين انخفضت الشحنات بنسبة 0.2% مقابل 2.1%، أما المخزونات فقد شهدت ارتفاعاً بنسبة 0.9% خلال شهر آب/أغسطس، بالمقارنة مع القراءة السابقة التي بلغت 1.1%.

ومع ذلك والتمحيص في التقرير الصادر نجد بأن طلبات البضائع المعمرة لا تزال ضعيفة وذلك على الرغم من صدورها بأفضل من التوقعات، حيث أن الطلبات على المنتجات -والتي تعكس قابلية إنفاق المستهلكين- لا تزال ضعيفة، مع الإشارة إلى أن الانخفاض تمركز في قطاع النقل والمواصلات وقطع السيارات وأمور قد لا تشكل مرآة لمدى قابلية المستهلكين للإنفاق، وبالتالي فإن الأوضاع لا تزال ضمن مرحلة البحث عن الاستقرار الفعلي والتام.

إذن فالأوضاع الاقتصادية لا تزال ضعيفة بمجملها في الولايات المتحدة الأمريكية، وسط ارتفاع معدلات البطالة، تشديد شروط الائتمان، ناهيك عن العقبات التي برزت مؤخراً في الاقتصاد الأمريكي والمتمثلة في ارتفاع مديونية البلاد، وارتفاع عجز ميزانيتها، الأمر الذي أفقدها تصنيفها الائتماني الأعلى في العالم منذ العام 1917 م، حيث لا تزال تلك العقبات تثقل كاهل معدلات الدخل وبالتالي الإنفاق، علماً بأن معدلات الدخل والإنفاق في الولايات المتحدة لا تزال ضعيفة، مع الإشارة إلى أن الإنفاق يشكل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية.

هذا وقد أكد البنك الفدرالي الأمريكي مؤخراً على أن مستويات النمو ستبدأ بالتحسن في الأرباع المقبلة، إلا أن الأوضاع على أرض الواقع تعكس أمراً مغايراً، ألا وهو استمرار ضعف الاقتصاد الأمريكي، لذا فالسؤال المطروح هنا، هل سيعلن البنك الفدرالي الأمريكي عن جولة ثالثة من التخفيف الكمي لدعم الاقتصاد؟ وبالأخص عقب إعلانه عن البدء بإعادة التوازن لمحفظة حيازته من السندات في صالح السندات طويلة الأجل، سؤال ستكون الأيام والأشهر المقبلة كفيلة بالإجابة عليه...

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.