أثينا، 17 سبتمبر/أيلول (إفي): جرت بعض المناوشات اليوم الثلاثاء بين قوات الأمن ومجموعة من العاملين بالضمان الاجتماعي المحتجين أمام مقر وزارة العمل خلال اليوم الثاني للإضرابات التي تشهدها اليونان بسبب تسريح العمالة في القطاع الحكومي.
واحتشد عشرات الأشخاص صباح اليوم أمام أبواب الوزراة المذكورة، حيث وضعت الشرطة طوقا أمنيا حول المبنى الوزراي، لكن لم يحول ذلك دون وقوع مواجهات.
ووقعت المواجهات بعدما تم رفض طلب المتظاهرين بلقاء وزير العمل، يانيس فيروتسيس مع عرض مقابلة أحد المسئولين بدلا عن الوزير، وعليه حاولت مجموعة منهم اختراق الطوق الأمني.
واستقر الوضع حينما وافق الوزير على مقابلة وفد من المتظاهرين، اللقاء الذي لم يثمر عن شىء على حد قول متحدث باسم الاتحاد العمالي حيث لم يظهر الوزير أي استعداد لتقديم تنازلات.
واندلعت الإضرابات التي انضمت لها معظم القطاعات العمالية احتجاجا على استجابة الحكومة اليونانية للضغوط التي فرضتها الدول المانحة "الترويكا" (المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) بنقل إجباري لـ 12 ألف و500 موظف حكومي أو تسريحهم في موعد أقصاه ثمانية أشهر، على أن يتم اخبار المتضريين بحد أقصى أواخر هذا الشهر.
وخلال تلك الفترة يتلقى العامل المتضرر نحو 75% من راتبه، ويمكن نقله إلى أي وظيفة أخرى شاغرة أو يتم الاستغناء عنه إذا لم يتم العثور له على وظيفة بعد مرور مدة الأشهر الثمانية.
وفي تصريحات لوكالة (إفي) قال رئيس احد الاتحادات العمالية، زاناسيس كابوتاس إن المشكلة ستطول المزيد من القطاعات خلال الأشهر المقبلة.
وعلاوة على ذلك، التزمت حكومة المحافظ اندونيس ساماراس بتسريح ما لا يقل عن 11 ألف شخص من موظفي القطاع العام خلال 2014.
ويعتزم جميع موظفي الدولة مواصلة الإضراب عن العمل يومي الأربعاء والخميس المقبلين. (إفي)