شهدت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية تغيرات طفيفه في مجملها إيجابية قبيل افتتاح ثالث جلسات الأسبوع الجاري، و ذلك في ظل ترقب المستثمرين للبيانات وزارة التجارة الأمريكية التي ستصدر اليوم من قبل أكبر اقتصاد في العالم و التي قد تظهر ارتفاع طلبيات البضائع في ظل التوقعات التي تشير لارتفاع الطلب علي الطائرات و السلع المعمرة بشكل عام خلال شهر شباط الماضي.
سنشهد اليوم من أكبر اقتصاد في العالم قراءة طلبات البضائع المعمرة لشهر شباط و التي من المتوقع أن تظهر ارتفاعاً بنسبة 3.0% مقارنة بتراجع بنسبة 4.0% في القراءة السابقة لشهر كانون الثاني، في حين قد تظهر قراءة طلبات البضائع المعمرة عدا المواصلات خلال شهر شباط الماضي ارتفاعاً بنسبة 1.7% مقارنة بتراجع بنسبة -3.2%.
الجدير بالذكر أن نمو مبيعات السيارات ليظهر أعلي تسارع له منذ نحو أربعة أعوام خلال الشهر الماضي قد أدي لتزايد الحاجة إلي تحديث معدات العمل لدعم الكفائة الإنتاجية و إنعاش الإنتاج، الشيء الذي ساهم مؤخراً في دعم قطاع العمالة مع قوة التوسع في القطاع الصناعي، و ذلك علي الرغم من ارتفاع تكافة الوقود و تباطؤ الأنشطة الاقتصادية في منطقة اليورو و الصين الشيء الذي يحد من تعافي القطاع الصناعي عالماً خلال العام الجاري.
علي الصعيد الأخر فأن ارتفاع الطلبات علي الطائرات خلال شهر شباط الماضي يعد من أهم العوامل التي قد تدعم انتعاش طلبيات البضائع المعمرة الأمريكية خلال شهر شباط الماضي، حيث أشارت شركة بوينج الأمريكية التي تعد أكبر شركة مصنعة للطائرات في العالم بأنها قد تلقت طلبيات لطائرات بنحو 237 طائرة خلال شهر شباط الماضي مقارنة بنحو 150 طائرة في شهر كانون الثاني.
وفقا لتوقعات المحللين قد نشهد اليوم أيضا ارتفاع الطلب علي البضائع المعمرة غير العسكرية و باستثناء الطائرات مثل أجهزة الحاسوب الآلي و المحركات بالإضافة لمعدات الاتصالات بنسبة 1.5% مقارنة بتراجعها بنسبة 4.5% خلال شهر كانون الثاني، أشار بعض المحللين لكون التقلبات التي تشهدها أسعار الوقود مع ارتفاع أسعار النفط خلال الآونة الأخير قد تحد من نمو صناعة السيارات خلال العام الجاري.
في حين أشاروا لكون أوضاع المستهلكين الأمريكيين و الاقتصادي الأمريكي بشكل عام يعد أفضل بكثير من ما كان علية في العام الماضي، نوه السيد برنانكي في مطلع الأسبوع الجاري لكون البيانات الاقتصادية التي شهدنها مؤخرا من قبل أكبر اقتصاد في العالم تعطي لنا بريق من الآمل تجاه قطاع المنازل ذلك بالإضافة لقوة القطاع الصناعي.
علي الصعيد الأخر فأن ارتفاع أسعار النفط الخام قد تؤدي لارتفاع تكاليف الإنتاج لبعض الشركات المصنعة، خاصة مع ارتفاع العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بنسبة 8.6% منذ مطلع العام الجاري مع إغلاقها تداولات الأمس عند مستويات 107.33$ دولار أمريكي للبرميل، و ذلك عقب ارتفاعها بنسبة 25% في الربع الأخير من العام الماضي 2011.
هذا و قد أظهرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية تغيرات طفيفة في مجملها إيجابية قبيل افتتاح ثالث جلسات الأسبوع الجاري مما يشير لكونها قد تعوض خلال تداولات اليوم الخسائر التي تكبدتها خلال تداولات جلسة الأمس، علماً بأن مؤشر ستاندرد أند بورز 500 قد ارتفع بنسبة 3.4% خلال شهر آذار الجاري ليظهر ارتفاع المؤشر للشهر الرابع علي التوالي موضحاً أطول مسيرة لتحقيق المكاسب منذ عام 2009.
شهدنا قبيل افتتاح تداولات جلسة اليوم ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 4 نقطات أي بنسبة 0.1% لتصل إلي مستويات 13,128، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.1% لتصل إلي مستويات 1,407.1 و ذلك في تمام الساعة 06:20 صباحاً بتوقيت نيويورك.