القاهرة، 23 أغسطس/آب (إفي): اعتقلت قوات الأمن الموالية للرئيس السوري بشار الأسد اليوم 100 شخص في العاصمة دمشق وضواحيها فيما لا يزال القصف مستمر في مناطق متفرقة من البلاد.
وأكد لـ(إفي) الناشط عمر حمزة، الذي يتواجد في ضواحي العاصمة، عبر الانترنت، أن "الخاطفين" من قوات الأمن وشبيحة النظام.
وقال إن جزء من الاعتقالات وقع في حي جوبر وزملكا في ضواحي العاصمة، الأمر الذي أكدته لجان التنسيق المحلية واللجنة العامة للثورة السورية.
وأضاف أن باقي الحالات وقعت في حي كفرسوسه، حيث تشن القوات الحكومية عملية لاعتقال المعارضين، بعد يوم واحد من ادانة اعدام 25 شخصا على يد قوات النظام.
وأعرب حمزة عن أسفه ازاء استمرار مدة الاعتقال لفترة تصل الى أشهر، مشيرا الى أن المعتقلين يتم قتلهم في الكثير من الحالات.
وأشار الى أن العاصمة دمشق وضواحيها كانت أكثر المناطق تأثرا بالعنف، حيث استمر القصف الذي يستهدف أحياء تادامون وبرزه، ومناطق محمدية الشام ودرعا، ما أدى الى مقتل واصابة العشرات.
وأكد هذه المعلومات المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي أفاد بمقتل 60 مدنيا جراء القصف، 29 منهم في دمشق وضواحيها.
وتشهد سوريا أزمة طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية وقوبلت بقمع من قوات النظام، بينما حملت حكومة دمشق "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.
وقد تسبب النزاع السوري حتى الآن في نزوح مليون ونصف المليون شخص داخل البلاد، وفرار 270 ألف مدني إلى دول مجاورة، علاوة على مقتل 20 ألف شخص، وفقا لأحدث البيانات. (إفي)