براتيسلافا (سلوفاكيا)، 23 أكتوبر/تشرين أول (إفي): على الرغم من موافقة وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال قمتهم التي انعقدت في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا على التقرير الذي أعده قائد قوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) الجنرال ستانلي ماكريستال حول زيادة عدد القوات المتمركزة في كابول، الا أنهم في انتظار اعراب الولايات المتحدة عن موقفها بهذا الصدد.
وخلال فعاليات اليوم الثاني من القمة، أكد الأمين العام للحلف أندريس فوج راسموسين إن الناتو سيبقى في أفغانستان "الوقت اللازم" حتى تصبح القوات الافغانية قادرة على التصدي للمتمردين.
وطالب راسموسين الحلفاء بتحديد أولوياتهم كي "تصبح أفغانستان أكثر قوة على مواجهة التمرد والإرهاب، الذي لا يهدد الشعب الأفغاني فقط بل الدول المجاورة".
ومن جانبه أعرب وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس عن تقديره لهذا الدعم العام، مشيرا إلى أنه في غضون أسبوعين أو ثلاثة سيمكن اتخاذ قرارات أكثر تحديدا حول البعثة، استنادا على نزاهة ونتائج الجولة الثانية للانتخابات الأفغانية التي ستجرى في السابع من نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
وأضاف جيتس أنه خلال المناقشة غير الرسمية التي تمت في سلوفاكيا، أعربت عدة دول أنها على استعداد لزيادة جهودها المدنية والعسكرية، مشيرا الى أن "الولايات المتحدة تشيد بجهد وتضحيات" باقي الدول الأخرى.
وكان راسموسين قد شدد الخميس على ضرورة زيادة الجهود التي تبذلها دول الحلف، سواء على مستوى القوات أو على المستوى الاقتصادي لتحقيق النصر في العمليات التي يقوم بها الناتو في أفغانستان.
وقبل انطلاق الاجتماعات غير الرسمية لوزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف أشار راسموسين الى أنه يسعى لاقناع الدول الأعضاء والرأي العام في هذه الدول بأن "ثمن التباطؤ في هذا الصدد سيكون أكبر بكثير"، حيث "تعاني أوروبا خلال الفترة المقبلة من عواقب عودة الحكم الإرهابي على رأس النظام الأفغاني".
وعلى صعيد آخر أعربت دول الناتو عن تأييدها للدرع الصاروخي الجديد الذي تعكف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إعداده، في مشروع قد تشارك فيه روسيا، حيث أشار راسموسين إلى ضرورة مشاركة روسيا في الدرع، حيث تمتلك رادارا في الجنوب قد يثير الاهتمام في إطار المساعي الرامية إلى توفير الحماية لدول الحلف ازاء الخطر الذي تمثله الصواريخ الإيرانية. (إفي)